وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 77 @ ( ^ لمن الظالمين ( 107 ) ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين ( 108 ) يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب ( 109 ) إذ قال الله يا ) * * * * .
ثم بين كيفية قسهما ؛ فقال : ( ^ فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ) ( ^ ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها ) يعني : ذلك أقرب وأحرى أن تؤدوا الشهادة على وجهها ( ^ أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم ) يعني : وإن يخافوا رد اليمين بعد يمينهم على المدعين ؛ فلا يحلفوا على الكذب ؛ خوفا من أن يرد اليمين عليهم ، ويكون يمينهم أولى . .
( ^ واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين ) قال النخعي ، وشريح : الآية منسوخة ، وقوله : ( ^ أو آخران من غيركم ) لقد كانت شهادة أهل الذمة مقبولة على الوصية ثم نسخ ، وقد جوز بعضهم شهادة أهل الذمة في الوصية ؛ خاصة من لا يرى نسخ الآية منهم ، وقال الحسن : الآية محكمة ، وقد حمل قوله : ' أو آخران من غيركم ' على غير قبيلتكم كما بينا . .
قوله : ( ^ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا ) فإن قال قائل : كيف يقولون : لا علم لنا ، وقد علموا ما أجابوا ؟ قيل : إن جهنم تزفر زفرة تذهل ( بها ) عقولهم ؛ فيقولون من شدة الفزع : لا علم لنا ؛ ثم يرد الله - تعالى - عليهم عقولهم ، فيخبرون بالجواب ، وقيل : معناه : لا علم لنا إلا العلم الذي أنت أعلم به منا ، أو إلا ما علمتنا ، وقيل : معناه : لا علم لنا بوجه الحكمة في سؤالك إيانا عن أمر أنت أعلم به منا ، وقيل : معناه : لا علم بعاقبة أمرهم ، وبما أحدثوا من بعد ، وأن أمرهم على ماذا ختم ، وعلى هذا دل شيئان : أحدهما : من الآية قوله ( ^ إنك أنت علام الغيوب ) ، والثاني : ما روى صحيحا عن رسول الله أنه قال : ' يسلك بطائفة من أصحابي ذات الشمال - يعني يوم القيامة - فأقول : يا رب ، أصحابي أصحابي ، فيقول الله - تبارك وتعالى - : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . فأقول ما قال العبد الصالح : ( ^ وكنت عليهم شهيدا ما دمت