وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 472 @ ( ^ الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبنيا ( 101 ) وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا ) * * * * الخوف ركعة ' وأكثر الأمة على أن القصر في الخوف ركعتان ، مثل قصر السفر ، ثم اختلفوا في القصر على قولين : أنه إباحة ، أم واجب ، قال بعضهم : هو إباحة ، وهو اختيار الشافعي ، وهو أصح ؛ لقوله عز ذكره : ( ^ فليس عليكم جناح ) وهو مثل قوله : ( ^ فلا جناح عليهما أن يتراجعا ) . .
وقال بعضهم : هو واجب . والخلاف بين السلف مشهور فيه . .
وقوله : ( ^ إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) أي : يقتلكم ، والفتنة بمعنى : القتل هاهنا ، وقرأ أبى بن كعب : ' أن تقصروا من الصلاة أن يفتنكم الذين كفروا ' - من غير قوله : ( ^ إن خفتم ) - ويروى عن أبى أيوب الأنصاري أنه قال : نزل قوله : ( ^ فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ) هذا القدر فحسب ، ثم مضى حول ، ولم ينزل شئ ؛ فسئل رسول الله عن صلاة الخوف ، ثم نزل قوله : ( ! 2 < إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا > 2 ! وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) فأشار إلى أنه راجع إلى صلاة الخوف ، لا إلى صلاة السفر . .
قوله - تعالى - : ( ^ وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) بين في هذه الآية كيفية صلاة الخوف ، وأعلم أن صلاة الخوف جائزة بعد رسول الله على قول أكثر العلماء ، وقال بعضهم : صلاة الخوف لا تجوز لأحد بعده ، وهو قول أبى يوسف ؛ تمسكا بظاهر الآية ، قوله : ( ^ وإذا كنت فيهم ) فشرط كونه فيهم ، والأصح هو الأول . وقوله : ( ^ وإذا كنتم فيهم ) ليس على سبيل الشرط ، وإنما خرج الكلام على وفق الحال ، وقد ورد أن أصحاب رسول الله صلوا بعده صلاة الخوف .