وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 326 @ ( ^ أجورهم والله لا يحب الظالمين ( 57 ) ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ( 58 ) إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ( 59 ) ) * * * * .
والعذاب في الدنيا : القتل والأسر والجزية ، والعذاب في الآخرة : عذاب النار . .
قوله تعالى : ( ^ وما لهم من ناصرين وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ) أي : جزاء أعمالهم ( ^ والله لا يحب الظالمين ) أي : لا يرحم الكافرين ، ولا يثني عليهم بالجميل . .
قوله تعالى : ( ^ ذلك نتلوه عليك من الآيات ) يعني : القرآن ( ^ والذكر الحكيم ) أي : الذكر ذي الحكمة ، وقيل : الذكر المحكم الذي لا يتخلله الفساد . .
قوله تعالى : ( ^ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) ؛ سبب نزول الآية ما روى : أن وفد نجران لما قدموا على النبي قال لهم : ' أسلموا ، فقالوا : نحن مسلمون ، قال : كذبتم ؛ يمنعكم من ذلك ثلاث : قولكم إن الله اتخذ ولدا ، وسجودكم للصليب ، وأكلكم الخنزير ، فقالوا : من أبو عيسى ؟ فنزلت هذه الآية ' ، وفي الآية دليل عليهم ، ورد لقولهم ، فقوله : ( ^ إن مثل عيسى ) أي : صفة عيسى ( ^ عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) ، يعني : إن خلق عيسى بلا أب مثل خلق آدم بلا أب ، ولا أم ، وخلق عيسى بلا أب ليس بأبدع من خلق آدم بلا أب ولا أم . .
فأما قوله : ( ^ ثم قال له كن فيكون ) راجع إلى آدم ، فإن قال قائل : لما ذكر أنه خلقه من تراب ، فما معنى قوله بعده ( ^ ثم قال له كن فيكون ) بعد الخلق ؟ قيل : معناه : خلقه من تراب ، ثم أخبركم أني قلت له : كن ، فكان من غير ترتيب في الخلق : كما يكون في أولاده ، وهو مثل قول الرجل : أعطيتك اليوم درهما ، ثم أعطيتك أمس درهما ، أي : ثم أخبرك أني أعطيتك أمس درهما . .
قوله تعالى : ( ^ الحق من ربك فلا تكن من الممترين ) ، فإن قيل : أكان شاكا في الحق حتى نهاه عن الشك ؟ قيل : الخطاب مع النبي ، والمراد به : الأمة ، وقيل معناه : قل للشاك فيه : الحق من ربك فلا تكن من الشاكين .