وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 73 @ ( ^ فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ( 23 ) حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ( 24 ) قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا ( 25 ) عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا ( 26 ) إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ) .
وقوله : ( ^ فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ) أي : وأقل جندا وأعوانا . .
ويقال : معنى قوله : ( ^ وأقل عددا ) أي : في القيامة . .
وفي التفسير : أن الله تعالى يعطي المؤمنين من الأزواج والولدان والحور والقهارمة ( و ) وما يكثر عددهم ويزيدوا على أهل بلدة كثيرة من بلاد الدنيا ، فهو معنى قوله : ( ^ فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ) فإن المشركين كانوا يعيرون النبي والمؤمنين بقلة الناصر وقلة العدد ، فقال : ( ^ فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ) أي : في القيامة ، وإذا وصل كل أحد إلى مستقره . .
قوله تعالى ( ^ قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا ) أي : مدة وغاية ، والمعنى : لا أدري أنه يعجل لكم العذاب أو يؤخره ، ويعجل لكم مدة ومهلة . .
وقد روى أن المشركين كانوا يستعجلونه العذاب ، ويقولون : إلى متى توعدنا العذاب ؟ فأين العذاب ؟ فأمره الله تعالى أن يكل ذلك إلى الله تعالى ، وأن يقول : إنه بيد الله لا بيدي . .
قوله تعالى : ( ^ عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا ) أي : هو عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا ( ^ إلا من ارتضى من رسول ) فإنه يطلعه على غيبه بما ينزله عليه من الآيات والبينات . .
وقوله : ( ^ فإنه يسلك من بين يديه ) أي : يجعل من بين يديه ( ^ ومن خلفه رصدا ) أي : حفظة . .
وروى سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : ملائكة يحرسونه . .
وفي التفسير : أن الله تعالى ما بعث وحيا من السماء إلا ومعه ملائكة يحرسونه . .
فإن قال قائل : ومن ماذا يحفظونه ويحرسونه ؟ والجواب : أن الحفظ والحراسة لخطر شأن