وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 334 @ ( ^ ذواتا أفنان ( 48 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 49 ) فيهما عينان تجريان ( 50 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 51 ) فيهما من كل فاكهة زوجان ( 52 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 53 ) متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ) * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ذواتا أفنان ) فيه قولان : أحدهما أن معناه : ذواتا ألوان من الفاكهة ، كأن الأفنان بمعنى الفنون . والقول الثاني : أن الأفنان بمعنى الأغصان ، وهو الأظهر . قال عكرمة : ظل الأغصان على الحيطان . وأما الأول قاله الضحاك ، وجمع عطاء بين القولين فقال : على كل غصن ألوانه من الفواكه . .
قوله تعالى : ( ^ فيهما عينان تجريان ) فقال : هما التسنيم والسلسبيل ، وعن بعضهم : تجريان بكل خير وبركة . .
قوله تعالى : ( ^ فيهما من كل فاكهة زوجان ) أي : نوعان وصنفان ، وهو الرطب من الفواكه وما يشبهها ، كالعنب والزبيب ، والرطب والتمر ، ونحو ذلك . وعن ابن عباس : ليس مما وصف في الجنة في الدنيا شيء إلا الأسماء . كأنه ذهب إلى أن شيئا مما في الدنيا لا يماثل ما في الجنة . .
قوله تعالى : ( ^ متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ) قال الحسن البصري : بطائنها أي : ظواهرها ، تقول العرب : هذه بطن السماء ، وهذه ظهرها ، لما يرى من السماء ، وهذا القول ذكره الفراء أيضا ، وأما سائر أهل التفسير قالوا : إن المراد من البطائن حقيقة البطانة . والإستبرق : هو الديباج الغليظ ، مثل ما يعلق من الديباج على الكعبة . وقيل : إنها فارسية معربة من قولهم : إستبر . وعن بعضهم : أنه مثل الحرير الصيني . قال أبو هريرة : هذه البواطن ، فما ظنكم بالظواهر ، ومثله عن ابن مسعود . وعن سعيد بن جبير قال : ظواهرها نور يتلألأ . وعن بعضهم : ظواهرها مما قال الله تعالى : ( ^ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) .