وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 333 @ ( ^ ولمن خاف مقام ربه جنتان ( 46 ) فبأي ألاء ربكما تكذبان ( 47 ) ) * * * * * * .
وقوله : ( ^ خاف مقام ربه ) أي : قيامه بين يدي ربه للسؤال والحساب ، ويقال : هو من قدر على الذنب فذكر ربه فخاف منه وتركه . وعن عطية بن قيس : ' أن الآية وردت في الرجل الذي أوصى بنيه ، وقال : إذا مت فأحرقوني واسحقوني وذروني في الريح ، لعلي أضل الله ، ففعلوا ، فأحياه الله تعالى وقال : لم فعلت ذلك ؟ قال : مخافتك ، فغفر الله له ' . وهذا خبر صحيح . .
وعن الزبير أن الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهذا محكي عن عطاء بن أبي رباح . قال الضحاك : شرب أبو بكر رضي الله عنه لبنا ، ثم سأل عنه ، وكان من غير وجهه ، فاستقاه ، فأنزل الله هذه الآية . .
وقوله : ( ^ جنتان ) أي : بستان . ويقال : بستان لمسكنه ، وبستان لخدمه وحشمه . ويقال : مسكن له ، وبستان له . وعن بعضهم معناه : جنة عدن ، وجنة النعيم ، وهذا قول حسن . وقال مجاهد في قوله : ( ^ خاف مقام ربه ) أي : هم بالمعصية فتركها خوفا من الله تعالى . .
وقال الفراء : الجنتان هاهنا بمعنى الجنة الواحدة ، وقد ورد هذا في الشعر . .
قال الشاعر : .
( ومهمهمين فرقدين مرتين % .
وأراد به الواحدة . وقد أنكر عليه ذلك . وقيل : هذا ترك الظاهر ، وإنما الجنتان بستانان . وفي الخبر المشهور أن النبي قال : ' جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ' رواه أبو موسى .