وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 252 @ ( ^ يؤفك عنه من أفك ( 9 ) قتل الخراصون ( 10 ) الذين هم في غمرة ساهون ( 11 ) ) * * * * * بعضهم يقول : هو ساحر ، وبعضهم يقول : شاعر ، وبعضهم يقول : مجنون ، وعلى هذا وقع القسم ، وقيل : ( ^ إنكم لفي قول مختلف ) أي : مناقض ، ذكره القفال الشاشي . ومعنى التناقض في هذا : أنهم أقروا بالنشأة الأولى ، وأنكروا النشأة الأخرى ، وهذا تناقض ؛ لأن من قدر على النشأة الأولى فهو على النشأة الأخرى أقدر . .
وقوله : ( ^ يؤفك عنه من أفك ) أي : يصرف عنه من صرف ، وقيل : يصرف عن الإقرار به من صرف عنه في علم الله وحكمه ، ويقال : من صرف عن هذا الخير فقد صرف عن الخير كله ، كما يقال : من حرم عن كذا فقد حرم . وفي التفسير : أن أمر النبي لما انتشر من قبائل العرب جعلوا يبعثون الواحد والاثنين يسألون عن خبره ، فكان المشركون في أيام الموسم يبعثون الناس في الطرقات حتى إذا جاء السائل . [ وسألهم ] عن محمد قالوا : هو مجنون كذاب ، وذكروا أمثال هذا ، [ وكانوا ] يرجعون قبل أن يلقوه ، ويقولون : قومه أعلم به . .
وقوله : ( ^ قتل الخراصون ) أي : لعن الكذابون ، وهذا هو المتفق عليه من أهل التفسير . وعن بعضهم : أنه لا يعرف قتل بمعنى لعن في اللغة ، ومعناه : أن الخراصين قد أتوا بما يستحقون [ به ] القتل ، ولعنة الله إياهم إهلاك لهم ، فهو قتلهم . والخارص هو الذي يقول بالحدس والظن . .
وقوله : ( ^ الذين هم في غمرة ساهون ) قال السدى : في غفلة لاهون ، ويقال : في حيرة وعمى ، وقيل : في شك وجهالة ، كأن الجهل والعمى غمر حالهم ، ومنه الماء الغمر إذا كان يغطي من ينزل فيه . ويقال : ساهون يتمادون يعني : أن الشك والضلالة يتمادى بهم .