وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 111 @ ( ^ مثلا إذا قومك منه يصدون ( 57 ) وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * تعبدون من دون الله حصب جهنم ) ، فإنه لما نزل قوله تعالى : ( ^ إنكم وما تعبدون ) إلى قوله : ( ^ أنتم له واردون ) وقرأها رسول الله على كفار قريش ، قال عبد الله بن الزبعري : هذا لنا ولآلهتنا خاصة أم لنا ولجميع الأمم وآلهتهم ؟ . فقال : بل لكم ولآلهتكم ولجميع الأمم وآلهتهم ، فقال ابن الزعبري : خصمتك ورب الكعبة ، ثم ذكر ما أوردنا من قبل في حق عيسى وعزيز والملائكة عليهم السلام ، فعلى هذا قوله تعالى : ( ^ ولما ضرب ابن مريم مثلا ) معناه : لما جعلوا ابن مريم مثلا لآلهتهم ، وقالوا : إذا كان ابن مريم في النار فرضينا أن نكون نحن وآلهتنا في النار ' . .
وقوله : ( ^ إذا قومك منه يصدون ) بكسر الصاد أي : يضجون ضجاج المجادلين ، ويقال : يصدون أي : يضحكون ويفرحون بقول ابن الزبعري . وقرئ ' ' يصدون ' بضم الصاد ، ومعناه : يعرضون ، وفي الآية قول آخر : وهو أن النبي لما ذكر حديث [ عيسى ] لقريش ، وأنه خلقه الله تعالى من غير أب كما خلق آدم من غير أب ، وذكر ما أظهر الله على يده من الآيات جعلت قريش يضحكون ، وقاوا ما يريد محمد من ذكر عيسى إلا أن نعبده كما عبدت النصارى عيسى ، وهذا قول مجاهد . .
قوله تعالى : ( ^ وقالوا أآلهتنا خير أم هو ) على القول الأول معناه : أآلهتنا خير أم عيسى ؟ بل عيسى خير من آلهتنا ، فإذا كان عيسى في النار فلتكن آلهتنا في النار . وعلى القول الثاني : أآلهتنا خير أم هو ؟ يعني : محمدا ، فإذا كان محمد يطلب أن نعبده فنحن نعبد آلهتنا . وفي قراءة أبي بن كعب : ' أآلهتنا خير أم هذا ' ؟ وهذا يؤيد القول الثاني . .
وقوله : ( ^ ما ضربوه لك إلا جدلا ) يعني : ما قالوا هذا القول إلا مجادلة بالباطل ؛