وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 107 @ ( ^ من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ( 48 ) وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وانكسرت الأقفال ، وسجدت له السباع حتى وصل إلى قصر فرعون ، فهذه الآية الأولى ، ثم إنه لما أحضر فرعون السحرة وألقوا العصا والحبال ، وهي شبه الحيات الكبار في أعين الناس ثم ألقى موسى العصا التي كانت معه ، وتلقفت جميع الحبال والعصي على ما هو المعروف في القصة ، فهذه الآية أعظم من الأولى . وزعم بعضهم أن الآيات كلها سواء في الإعجاز والدلالة ، إلا أنه سمى الآية الحاضرة أكبر من الذاهبة لحضور هذه الآية وذهاب تلك . وهذا كالرجل يقول في علة تصيبه : ما مرت بي علة مثل هذه العلة ، وإن كان قد مرت عليه علل هي أكبر منها أو مثلها ، ولكنه يقول هذا القول ( لحضور ) هذه العلة وذهاب تلك العلة . ومنهم من قال : المراد من الآيات قوله تعالى : ( ^ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ) وما من آية أظهرها بعد آية إلا وهي أكبر من الأولى ، وما ذكرناه من القول الأول هو الأحسن في المعنى . .
وقوله : ( ^ وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ) أي : إلى الله تعالى . .
قوله تعالى : ( ^ وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون ) فإن قيل : كيف قالوا : يا أيها الساحر ثم قالوا : إننا لمهتدون بك [ ولا يهتدي أحد ] بالساحر ؟ والجواب : أن الساحر عندهم هو العالم ، ومعنى قوله ( ^ يا أيها الساحر ) أي : يا أيها العالم ، وهذا قول الكلبي وغيره . وقال الزجاج : قالوا يا أيها الساحر على ما ( كانوا ) من قولهم له . وقال بعضهم : إنما قالوا ذلك على طريق الاستهزاء والسخرية ولم يكونوا اعتقدوا أن يؤمنوا به . .
وقوله : ( ^ بما عهد عندك ) إنما قالوا ذلك لأن موسى قال لهم : إن آمنتم كشف الله عنكم هذه العقوبة ، وهذا مذكور في سورة الأعراف على ما سبق .