وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 106 @ ( ^ يعبدون ( 45 ) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين ( 46 ) فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون ( 47 ) وما نريهم من آية إلا هي أكبر ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وزعم بعضهم أنه سألهم فأجابوا وقالوا : ما أمرنا الله تعالى إلا بالتوحيد والإخلاص . وفي بعض التفاسير : أن ميكائيل قال لجبريل : هل سأل محمد الرسل عما أمر به ؟ فقال : لا ، كان أشد يقينا وأعلم بالله من أن يسال عن ذلك . فإن قال قائل : ما وجه السؤال والجواب في هذه المسالة ؟ والسؤال عن هذا إنما يكون من شاك في الأمر أما من مستقين فلا ، والجواب : أن المراد من الآية هو تقرير الرسول على ما يعتقده وتوبيخ الكفار وتوقيفهم أن الأمر على ما يقول الرسول . وقال بعضهم : الخطاب للرسول والمراد منه الأمة ، ويقال : [ إن ] الخطاب للمشركين كأنه أمرهم أن يسألوا مؤمني أهل الكتاب ، هل أمر الله بما يزعمونه في كتاب من كتبهم ، وهو عبادة الأصنام وتعظيمها ؟ وقد كانوا يرجعون إلى قول أهل الكتاب في بعض الأشياء ، ويعتمدون عليه ، والله أعلم . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ فلما جاءهم بآياتنا ) أي : بالمعجزات والدلالات . .
وقوله : ( ^ إذا هم منها يضحكون ) يعني : ضحك المستهزئين المكذبين ، والمراد من الآية تعجيب الرسول من ضحكهم وتكذيبهم مع ورود الآيات الظاهرة مع موسى صلوات الله عليه . .
قوله تعالى : ( ^ وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ) أي : أعظم من الآية المتقدمة . وفي تفسير النقاش : أن الآية الأولى من آيات موسى أن فرعون كان قد جعل على قصره سبع حوائط ، بين كل حائطين سباغ وغياض ، والأبواب على الحيطان كانت تقفل ولا تفتح إلا بإذنه ؛ فلما حضر موسى باب فرعون ، انفتحت له الأبواب ،