وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 435 @ .
( ^ كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ( 24 ) فغفرنا له ذلك وإن له ) * * * * * * * * * * * في القول لقوة ملكه . .
وحقيقة المعنى : أن الغلبة كانت له لضعفي في يده ، وإن كان الحق معي ، وعن مجاهد قال : تحدث بنو إسرائيل عند داود أنه لا يمضي على ابن آدم يوما إلا ويذنب فيه ذنبا ، واعتقد داود صلوات الله عليه أنه يحفظ نفسه من الذنب ، وعين يوما ، فلما كان ذلك اليوم تخلى في متعبده ، وجعل يصلي ويسبح ، ويقرأ التوراة والزبور ، فابتلي بما ابتلي به على ما ذكرنا . .
وعن علي رضي الله عنه أنه قال : من زعم أن داود ارتكب محرما من تلك المرأة جلدته مائة وستين جلدة ، يعني ضعف ما يجلد الإنسان في غيره . .
قوله تعالى : ( ^ قال لقد ظلمك ) معناه : لقد ظلمك بسؤاله نعجتك إلى نعاجه ، فإن قيل : كيف قال : لقد ظلمك بمجرد قوله ، ولم يكن سمع قولة صاحبه ؟ .
الجواب عنه : أن يحتمل لقد ظلمك بمجرد قوله ، ولم يكن صاحبه أقر بذلك ، ويحتمل أنه قال : إن كان الأمر على ما ذكرت فقد ظلمك بسؤاله نعجتك إلى نعاجه ، وفي الآية حذف ، والمحذوف بسؤاله أن تضم نعجتك إلى نعاجه ، وقد ثبت عن ابن عباس أنه كان سأل زوج المرأة أن ينزل له عن امرأته ، رواه سعيد بن جبير عنه . .
وقوله : ( ^ وإن كثيرا من الخلطاء ) أي : من الشركاء ، يقال : هذا خليطي أي : شريكي ، وقوله : ( ^ ليبغي بعضهم على بعض ) أي : يظلم بعضهم بعضا . .
وقوله : ( ^ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) يعني : أنهم لا يظلم بعضهم بعضا ، وقوله : ( ^ وقليل ما هم ) أي : وقيل هم ، و ' ما ' صلة . .
وقوله : ( ^ وظن داود أنما فتناه ) أي : وأيقن داود أنما فتناه أي : ابتليناه ، وأوقعناه في الفتنة ، وقرئ : ' إنما فتناه ' بالتخفيف ، يعني : أن الملكين فتناه .