وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 528 @ ( ^ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ) * * * * وأمانة ، وقال النخعي : وفاء وصدقا ، وعن بعضهم : قدرة على كسب المال . .
وقال الزجاج : لو أراد بالخير المال لقال : إن علمتم لهم خيرا ، فلما قال : ( ^ فيهم خيرا ) دل أنه أراد به الوفاء والصدق . .
وقوله : ( ^ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ) فيه أقوال : روى عبد الله بن بريدة عن أبيه أنه قال : هو حث الناس على معونة الكاتبين . فعلى هذا تتناول الآية المولى وغير المولى . .
والقول الثاني : أن المراد منه سهم الرقاب ، وقد جعل الله تعالى للمكاتبين سهما في الصدقات ، والقول الثالث : هو أن قوله : ( ^ وآتوهم ) خطاب للموالي خاصة . .
وقوله : ( ^ من مال الله الذي آتاكم ) هو بدل الكتابة ، روي هذا عن عثمان وعلي والزبير ، ثم اختلفوا فقال بعضهم : يعينه بمال الكتابة ، وقال بعضهم : يحط عنه من مال الكتابة ، وعن علي - رضي الله عنه - أنه يحط عنه الربع ، وعن ابن عباس : أنه يحط عنه الثلث ، وعن بعضهم : أنه يحط شيئا من غير تحديد ، وهذا قول الشافعي ، واختلفوا أنه على طريق الندب أم على طريق الإيجاب ؟ فعند بعض الصحابة الذي ذكرنا أنه ندب ، وعند بعضهم : أنه واجب ، والوجوب أظهر . .
وقوله : ( ^ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) يعني : على الزنا . نزلت الآية في عبد الله بن أبي بن سلول وقوم من المنافقين ، كانوا يكرهون إماءهم على الزنا طلبا للأجعال ، فروي أن عبد الله بن أبي بن سلول كان له أمة يقال لها : مثلة ، فأمرها بالزنا فجاءت ببرد ، ثم أمرها بالزنا فأبت ، وأنزل الله تعالى هذه الآية . .
وقوله : ( ^ إن أردن تحصنا ) أي : تعففا ، فإن قيل : الآية تقتضي أنها إذا لم ترد التحصن يجوز إكراهها على الزنا ؟ والجواب من وجهين : أحدهما : أنه إنما ذكر قوله : ( ^ إن أردن تحصنا ) لأن الإكراه إنما يوجد في هذه الحالة ، فإذا لم ترد التحصن بغت بالطوع .