وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 177 @ ( ^ وهم داخرون ( 48 ) ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ( 49 ) يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ( 50 ) وقال الله ) * * * * كلها مجبولة على ما أريد لها في أصل الخلقة . .
وذكر بعضهم : أنه إنما أضاف السجود إلى هذه الأشياء ؛ لأنها تدعو إلى السجود ، فكأنها في أنفسها ساجدة ، والأصح هو القول الأول ثم الثاني . .
وقوله : ( ^ وهم داخرون ) أي : صاغرون . .
قوله تعالى : ( ^ ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة ) المراد من الدابة هاهنا قالوا : هي الحيوان ؛ لأن الحيوان من شأنه الدبيب ، ويقال : ولله يسجد ما في السموات من الملائكة ، وما في الأرض من دابة . .
فإن قال قائل : كيف يستقيم هذا المعنى ، وقد قال بعده : ( ^ والملائكة ) ؟ .
والجواب من وجهين : أحدهما : أنه خصهم بالذكر تشريفا لهم . .
والآخر : أن المراد من الملائكة المذكورين أخيرا هم ملائكة الله في الأرض ، يعبدون الله تعالى ويسبحونه . وقوله : ( ^ وهم لا يستكبرن ) الاستكبار : طلب الكبر بترك الإذعان للحق . .
قوله تعالى : ( ^ يخافون ربهم من فوقهم ) قال بعضهم معناه : يخافون عذاب ربهم من فوقهم ، والقول الثاني - وهو الأصح - أن هذه صفة العلو [ التي ] تفرد الله بها ، وهو كما وصف به نفسه من غير تكييف . .
وقوله : ( ^ ويفعلون ما يؤمرون ) يعني : أن الملائكة لا يعصونه . .
قوله تعالى : ( ^ وقال الله لا تتخذوا إليهن اثنين ) فإن قال قائل : أيش معنى قوله : ( ^ اثنين ) وقد قال : ( ^ إلهين ) ؟ .
الجواب من وجهين : أحدهما : على طريق التأكيد ، وهو مثل قوله تعالى : ( ^ فصيام