وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 176 @ ( ^ فإن ربكم لرءوف رحيم ( 47 ) أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله ) * * * * .
وقوله : ( ^ فإن ربكم لرءوف رحيم ) رحمته للكفار هي إمهالهم في العذاب . .
قوله تعالى : ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله ) يتحول ظلاله ، وأما الفرق بين الفيء والظل : فيقال : إن الظل بالغداة ، والفيء بالعشي ، ويقال : إن معناهما واحد . .
وقوله : ( ^ عن اليمين ) أي : عن الأيمان ؛ لأنه قد قال عقيبه : ( ^ والشمائل ) والظل دائر من جوانب الإنسان ، فمرة يكون عن يمينه ، ومرة يكون عن شماله ، ومرة يكون قدامه ، ومرة يكون خلفه . .
وقوله : ( ^ سجدا لله ) أكثر السلف أن السجود هاهنا : هو الطاعة لله ، وأن كل الأشياء ساجدة لله مطيعة من حيوان وجماد ، وهذا محكي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن البصري ، قال الحسن : يا ابن آدم ، ظلك يسجد لله تعالى ، وأنت لا تسجد ، فبئس ما صنعت . .
وذكر أبو عيسى الترمذي في جامعه برواية ابن عمر عن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي قال : أربع بعد الزوال قبل الظهر يعدلن مثلهن من السحر ، وما من شيء إلا ويسجد لله في تلك الساعة ، ثم تلا قوله تعالى : ( ^ أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله ) الآية . .
قال الضحاك : المراد من سجود الظلال سجود الأشخاص ، وذكر بعضهم أن معنى قوله : ( ^ سجدا لله ) أي : خاضعة ذليلة خادمة فيما أريد لها بأصل الخلقة ، والأشياء .