وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 168 @ ( ^ وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ( 26 ) ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ( 27 ) الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن ) * * * * تحته . وقوله : ( ^ وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) معناه : من الجهة التي كانوا آمنين منها . قوله تعالى : ( ^ ثم يوم القيامة يخزيهم ) يعني : يذلهم ويهينهم فيها . وقوله : ( ^ ويقول أين شركاءي الذين كنتم تشاقون فيهم ) أي : تعادون المؤمنين فيهم . .
فإن قيل : أين شركائي ؟ وليس لله شريك ، فكيف معنى الآية ؟ والجواب أن معناها : أين شكائي في زعمكم ؟ ! ومنهم من قال : أين الذين كنتم تدعونهم شركاء ؟ ! .
وقوله : ( ^ قال الذين أوتوا العلم ) يعني : المؤمنين . .
وقوله : ( ^ إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ) معناه : أن العذاب اليوم والهوان على الكافرين . .
قوله تعالى : ( ^ الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) قال أهل التفسير : هذه نزلت في قوم أسلموا بمكة ، فلما هاجر النبي لم يهاجروا ، ثم إن المشركين لما هاجروا إلى بدر أخرجوهم مع أنفسهم ، فلما رأوا النبي وقلة من معه ظنوا أنهم يهلكوا على أيدي المشركين ، فمكثوا مع الكفار فقتلوا يومئذ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية : ( ^ الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) معناه : في حال ظلمهم أنفسهم بتركهم المهاجرة مع النبي وخروجهم مع الكفار . .
قوله : ( ^ فألقوا السلم ) أي : استسلموا وانقادوا لملك الموت . .
وقوله : ( ^ ما كنا نعمل من سوء ) أي : ما كنا مشركين . وقوله : ( ^ بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون ) معناه : أن الله عليم بأنكم عملتم عمل الكفار - وعمل الكفار هو ترك المهاجرة والخروج مع المشركين - وقد كان في ابتداء الإسلام لا يقبل