وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 167 @ ( ^ قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم ) * * * * .
وقوله : ( ^ بغير علم ) معناه : أنهم رجعوا إلى محض التقليد من غير دليل ، ومنهم من قال معناه : أنهم دعوهم إلى الضلال من غير حجة . وقوله : ( ^ ألا ساء ما يزرون ) معناه : ألا بئس ما يحملون من الذنوب . .
قوله تعالى : ( ^ قد مكر الذين من قبلهم ) معناه : قد أشرك الذين من قبلهم ، وقيل : المكر هو التدبير الفاسد . .
وقوله : ( ^ فأتى الله بنيانهم من القواعد ) وهذا مذكور على طريق التمثيل ، يعني : قلع الله مكرهم من أصله ، ورد وبال مكرهم وضرره عليهم ، وإلا فليس ثم بنيان ولا أساس ولا سقف . .
والقول الثاني في الآية : أن الآية نزلت في نمروذ بن كنعان لما بنى الصرح ليصعد إلى السماء ، وفي القصة : أنه بنى قصرا طوله في السماء فرسخان ، وقيل : كان خمسة آلاف ذراع وزيادة شيء ، وعرضه ثلاثة آلاف ذراع ؛ فبعث الله جبريل - عليه السلام - فرمى برأسه في البحر ، ثم خرب الباقي ؛ فسقط عليهم وهم تحته ، فهذا معنى قوله : ( ^ فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم ) وهذا محكي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - . .
فإن قيل : قال : ( ^ فخر عليهم السقف من فوقهم ) فأيش معنى قوله : ( ^ من فوقهم ) وقد فهم المعنى بقوله : ( ^ فخر عليهم السقف ) ؟ والجواب : أن ذلك مذكور على طريق التأكيد مثل قوله تعالى : ( ^ يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ) ، ومثل قوله : ( ^ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) . .
جواب آخر ذكره ابن الأنباري وغيره : أن العرب تقول : خر على فلان بيوته ، إذا سقطت ، وإن لم يكن تحتها ، فإذا قالت : خر على فلان بيته من فوقه يفهم أنه كان