وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 122 @ ( ^ ( 40 ) ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ( 41 ) ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي ) * * * * .
وفي تفسير الدمياطي : أن قوله : ( ^ ولوالدي ) أي : لولدي ، قال ابن فارس : ويجوز هذا في اللغة ، وهو أن يذكر الوالد بمعنى المولود ، كما يقال : ماء دافق أي : مدفوق . وقوله : ( ^ وللمؤمنين ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ يوم يقوم الحساب ) أي : يوم يحاسب الله الخلق . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ) الآية . الغفلة معنى يمنع الإنسان من الوقوف على حقيقة الأمور . وروي عن ابن عباس أنه قال : هذه الآية تعزية للمظلوم وتسلية له ، وتهديد للظالم . .
وقوله : ( ^ إنما يؤخرهم ) معناه : إنما يمهلهم . وقوله : ( ^ ليوم تشخص فيه الأبصار ) يعني : من الدهش والحيرة وشدة الأمر ، ومعنى تشخص أي : ترتفع وتزول عن أماكنها . .
وقوله ( ^ مهطعين ) الأكثرون أن معناه مسرعين ، وقال أبو العباس أحمد بن يحيى الثعلب : الإهطاع هو النظر في ( الذل والخضوع ) . وقيل : مهطعين أي : مديمي النظر لا يطرفون . ومعنى الإسراع الذي ذكرنا هو أنهم لا يلتفتون يمينا ولا شمالا ، ولا يعرفون مواطن أقدامهم ، وليس لهم همة ولا نظر إلى ما يساقون إليه . .
وقوله : ( ^ مقنعي رءوسهم ) يقال : أقنع رأسه أي : رفعه ، وأقنع رأسه إذ خفضه ، فإن كان المراد هو الرفع فمعناه : أن أبصارهم إلى السماء ينظرون ماذا يرد عليهم من الله تعالى ، وإن حمل الإقناع على خفض الرأس فمعناه : مطرقون ناكسون ، قال الشاعر : .
( نغض رأسي نحوه وأقنعا % كأنما يطلب شيئا أطمعا ) .
وقال المؤرج : رفعوا رءوسهم حتى كادوا يضعونها على أكتافهم .