وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 119 @ ( ^ ( 33 ) وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ( 34 ) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) * * * * وإن لم يعطه على التعيين ؛ فاستقام الكلام على هذا ، وقيل معناه : من كل ما سألتموه ، ولم تسألوه . وأما القراءة الثانية ، فمعنى ' ما ' هو النفي ، ومعناه : أعطاكم أشياء لم تسألوها ، فإن الله تعالى أعطانا الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والرياح ، وما أشبه ذلك ولم نسأله شيئا منها . .
وقوله : ( ^ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) قال أبو العالية : معناه : لا تطيقوا عدها ، وقيل : لا تطيقون شكرها . .
وقوله : ( ^ إن الإنسان لظلوم كفار ) يعني : ظالم لنفسه كافر بربه ، ويقال : إن هذه الآية نزلت في أبي جهل خاصة ، ويقال : إنها نزلت في جنس الكفار ، ويجوز أن يذكر الإنسان ويراد به جنس الناس ، قال الله تعالى : ( ^ والعصر إن الإنسان لفي خسر ) وقيل : [ الظالم ] هو الذي يشكر غير من أنعم عليه ، والكافر هو الذي يجحد منعمه . .
قوله : ( ^ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا ) أجمعوا أن البلد هو مكة ، وقوله : ( ^ آمنا ) أي : ذا أمن . .
وقوله : ( ^ واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) معناه : بعدني وبني من عبادة الأصنام ، فإن قال قائل : قد كان إبراهيم معصوما عن عبادة الأصنام ، فكيف يستقيم سؤاله لنفسه ، وقد عبد كثير من بنيه الأصنام ، فأين الإجابة ؟ .
الجواب : أما في حق إبراهيم ، فالدعاء لزيادة العصمة والتثبيت ، وأما في حق البنين فيقال : إن الدعاء لبنيه من الصلب ، ولم يعبد أحد منهم الصنم ، وقيل : إن دعاءه لمن كان مؤمنا من بنيه .