وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 117 @ ( ^ الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ( 28 ) جهنم يصلونها وبئس القرار ( 29 ) وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) * * * * أقوال : أحدها : أنهم كفار قريش ، والآخر : أنهم قادة المشركين ببدر ، قاله ابن عباس ، والثالث : روي عن علي - رضي الله عنه - أنه سئل عن هذه الآية فقال : هم الأفجران بنو المغيرة وبنو أمية : فأما بنو المغيرة فقتلوا يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين . .
وقوله : ( ^ وأحلوا قومهم دار البوار ) أي : دار الهلاك ، وهي جهنم قال الشاعر : .
( إن لقيما وإن قتلا % وإن لقمان حيث باروا ) .
يعني : هلكوا . وقوله : ( ^ جهنم يصلونها [ وبئس ] القرار ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وجعلوا لله أندادا ) أي : شركاء وأمثالا ، قال حسان بن ثابت : شعرا : .
( أتهجوه ولست له بند % فشركما لخير كما الفداء ) .
واعلم أن الله ليس له ضد ولا ند . أما الند الذي هو المثل فمعلوم ، وأما الضد فلأن فيه معنى من المثلية ، والله ليس له مثل بوجه ما . .
وقوله : ( ^ ليضلوا عن سبيله ) إنما نسب إليهم الضلالة ، لأنهم سبب في ( الضلال ) ، وهذا كما يقول القائل : فتنتني الدنيا ؛ نسب الفتنة إلى الدنيا ، لأنها سبب في الفتنة . وقوله : ( ^ ليضلوا عن سبيله ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) قال ابن عباس : لو أن كافرا كان في أشد بؤس وضر لا يهدأ ليلا ولا نهارا ، كان ذلك نعيما في جنب ما يصير إليه في الآخرة ، ولو أن مؤمنا كان في أنعم عيش ، كان ذلك بؤسا في جنب ما يصير إليه في الآخرة . .
وقوله : ( ^ فإن مصيركم إلى النار ) أي : مرجعكم إلى النار .