وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 100 @ ( ^ وعنده أم الكتاب ( 39 ) وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ( 40 ) أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله ) * * * * .
وفي الآية قول آخر ، وهو قول الحسن : ( ^ يمحو الله ما يشاء ) أي : يمحو من حضر أجله ويثبت ما يشاء من لم يحضر أجله ، وفي الآية قول رابع : أن المراد منه أن الحفظة يكتبون جميع أعمال بني آدم ، فيمحو الله منها ما يشاء ، وهو ما لا ثواب عليه ولا عقاب ، ويثبت ما يشاء وهو الذي يستحق عليه الثواب والعقاب ، وقيل : ( ^ يمحو الله ما يشاء ) أي : يمحو ما يشاء لمن عصاه فختم أمره بالطاعة ، ويثبت بالمعصية لمن أطاع ، وختم أمره بالمعصية . والمنقول عن السلف هي الأقوال التي ذكرناها قبل هذا القول . .
وقوله : ( ^ وعنده أم الكتاب ) معناه : وعنده أصل الكتاب ، وأصل الكتاب : هو اللوح المحفوظ . وفي بعض الأخبار ' أن الله تعالى ينظر في الكتاب الذي عنده لثلاث ساعات يبقين من الليل ؛ فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ، ويبدل ما يشاء ويقرر ما يشاء ' . .
وقوله تعالى : ( ^ وإما نرينك بعض الذي نعدهم ) الآية . بعض الذين نعدهم ، أي : قبل وفاتك ( ^ أو نتوفينك ) وقبل أن نريك ذلك ( ^ فإنما عليك البلاغ ) أي : التبليغ ( ^ وعلينا الحساب ) يوم القيامة . .
قوله تعالى : ( ^ أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) أكثر المفسرين على أن المراد من هذا هو فتح ديار الشرك ، وسمي ذلك نقصانا ؛ لأنه إذا زاد في دار الإسلام فقد نقص من دار الشرك ، وهذا قول ابن عباس وقتادة وجماعة . وعن ابن عباس - في رواية أخرى - قال : هو موت الأخيار والعلماء . وحكي ذلك عن مجاهد . وقيل : ننقصها من أطرافها بخرابها ، والساعة تقوم وكل الأرض خربة ، ويقال في منثور