وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- روى أبو يعلي والحاكم والبيهقي مرفوعا : [ [ تقبلوا لي ستا أتقبل لكم الجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن ] ] . وفي رواية للإمام أحمد وابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة : أوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم . . . الحديث ] ] . وروى الطبراني مرفوعا : [ [ اكفلوا لي ستا أكفل لكم الجنة قال أبو هريرة : ما هن يا رسول الله ؟ قال : الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان ] ] . وروى مسلم وغيره مرفوعا : [ [ إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم حدثنا عن الأمانة ورفعها فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ثم أخذ عصاه فدحرجها فيصبح الناس فيتتابعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان ] ] . وفي رواية للإمام أحمد والبيهقي عن ابن مسعود أنه قال : [ [ القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة قال : ثم إن الصلاة أمانة والوضوء والوزن أمانة والكيل أمانة وأشياء عددها وأشد ذلك الودائع وتصديق ذلك في كتاب الله قال تعالى : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } . وروى الطبراني مرفوعا : [ [ لا إيمان لمن لا أمانة له ] ] . وروى الترمذي : [ [ إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة فقد حل بها البلاء فذكر منهن : وإذا اتخذت الأمانة مغنما والزكاة مغرما . . . الحديث ] ] . وروى أبو داود وابن أبي الدنيا عن عبدالله بن أبي المها Bه قال : بايعت رسول الله A ببيع قبل أن يبعث فبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت فذكرت ذلك بعد ثلاثة أيام فجئت فإذا هو بمكانه فقال : يا فتى لقد شققت علي أنا ههنا منذ ثلاث أنتظرك . وروى الشيخان مرفوعا : [ [ علامة المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ] ] . والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن ننجز الوعد في الأمانة ونأمر بذلك جميع إخواننا وهذا العهد قد صار غالب الخلق يخل به بحكم الوعد السابق من رسول الله A فلا يكاد يسلم من خيانته إلا قليل من الناس .
وقد حكى لي من أثق به أنه أودع عند شخص من المعتقدين في العصر ألف نصف في رمضان يحج بها هو وعياله جمعها من معزه وغنمه وغزل امرأته خوفا أنها تخرج منه قبل سفر الحاج وقال سيدي الشيخ يحفظها لي حتى أسافر فلما جاء الميعاد طلبها منه فقال : ما رأيتك قط وقام على جماعته فكادوا أن يكفروني وقال تخون سيدي الشيخ فقلت له هل دعواك صحيحة على الشيخ فإن كانت صحيحة فاحلف لي فأتى بامرأته واعترفت له بالزوجية وحلف لنا بالطلاق الثلاث منها أنه أعطاه ألف نصف وديعة فقلت له لم تشهد عليه اثنين من المحكمة ؟ فقال قد قلت له الموت والحياة بيد الله D ومقصودي أعطيهم لك قدام شهود فقال لي أنت قلبك خراب أما تكتفي بشهادة الله تعالى فقلت كفى بالله شهيدا فركنت إليه فراحوا إلى يوم تاريخه .
فإياك يا أخي أن تعطي شخصا في هذا الزمان وديعة بلا شهود .
وكذلك وقع لصاحبنا الشيخ محمد السنهوري الضرير أنه جمع له خمس وعشرين دينارا على نية التزويج فبلغ ذلك شخصا من المشايخ اسمه الشيخ حسن النطاح وكان من شأن هذا أنه له مثل ركبة العنزة موضع السجود وله شعرة مضفورة وهي مكشوفة ويذكر الله معنا كل مجلس حتى يصير له رغاء كرغاء البعير من الهيام فأتى هذا الشيخ إلى الشيخ محمد السنهوري وقال يا أخي أعجبني خبرك ولي بنت عظيمة الجمال ما أحببت أن أحدا يأخذها غيرك وأعطوني فيها ثلاثين دينارا وأنا أرضى منك بعشرين دينار فأتى بهم الضرير له في صرة وقال تحضر عبدالوهاب معنا فقال أما ترضى أن يكون الله شاهدا لك فقال الضرير نعم فأخذهم وراحوا إلى يوم تاريخه .
وكذلك حكى لي من أثق به قال : حضرت شخصا يقبض شخصا سبعمائة دينار وكان القابض يظهر الدين والورع فقلت له أنا لا أتحمل شهادة ولكن أما ترضيا بالله والملائكة الكرام الكاتبين التي معكما ومعي شهودا فإن الله تعالى يقبل شهادتهم علينا في الأعمال فقال المقبض رضيت فكتبت به ورقة صغيرة صورتها أقبض فلان فلانا سبعمائة دينار ورضي المقبض بشهادة الله تعالى والملائكة وأخذ الورقة في رأسه فبعد مدة يسيرة رأيت في المنام أنه جحده فقلت له طالبه فطالبه فقال له ليس لك معي شيء فقال أما تذكر شهادة الملائكة فمضى القابض إلى القاضي وقال شخص يدعي على بسبعمائة دينار وشهوده الملائكة فقال ائتني به أعزره فلولا لطف الله تعالى بأن شخصا سمع الواقعة وهو فوق سطح لا يراه حتى شهد لراحت الفلوس كلها قال : والله ما كان عندي أن أحدا يشهد الله والملائكة ويخون أبدا .
فإياك يا أخي أن تثق بأحد في هذا الزمان وتدع عنده وديعة بلا شهود إلا بعد تجربة طويلة .
وأخبرتني السيدة أم الحسن زوجتي ابنة سيدي أبي السعود ابن الشيخ مدين وكانت من الصالحات الخيرات الدينات الصادقات أن شخصا جاء يصلي في زاوية جدها فرأى تاجرا من جماعة الشيخ داخلا في الخلوة بألف دينار فعمل أعمى وصار ذلك التاجر يطعمه ويسقيه ويكسوه مدة سنة وهو يعتقد أن أعمى وهو يترقب غياب التاجر ليخونه في الألف دينار إلى أن غاب التاجر ليلة في مولد فكسر الأعمى المتفعل قفل الصندوق وأخذ الألف دينار وهرب بها إلى الصعيد وصار بها تاجرا له عبيد وأصحاب فانظر صبر هذا الأعمى سنة وما أحد من أهل الزاوية يشعر به أنه بصير حقيقة في ليل أو نهار وكان كل من في الحارة والزاوية يتبرك به لما هو عليه من الصوم وقيام الليل وقلة الكلام والورع هذا في الأموال .
وأما في الفروج والكلام فلا تحصى الخيانة فيهما . فحكى [ أن ؟ ؟ ] امرأة من بني إسرائيل كانت بديعة الجمال فتداعت هي وخصمها عند قاض من بني إسرائيل فلما نظر القاضي إليها وقع في قلبه محبتها فقال لها في أذنها لا أقضي لك إلا إن مكنتيني من نفسك فلم تجبه إلى ذلك فراجعت القاضي وخوفته من الله تعالى فلم يخف فرفعت أمرها لحاكم سياسي ليخلصها فلما نظر إليها افتتن بها كذلك وقال لا أخلصك إلا إن مكنتيني من نفسك فخوفته من الله تعالى فلم يخف فرفعت أمرها للسلطان فطلب منها أن تمكنه كذلك فبكت ورفعت أمرها إلى داود E فعلم بذلك القاضي والحاكم والسلطان فدبروا حيلة يؤدي قبولها إلى قتلها وقالوا نريح الناس من فتنتها فأتوا داود عليه السلام ببينة تشهد عليها أنها ربت عندها كلبا وصارت تمكنه من نفسها كلما أرادت فأمر داود عليه السلام بقتلها ثم إن الله تعالى ألهم سليمان وصغار الحارة أن يعمل أحدهم حاكما تتداعى عنده امرأة جميلة تأخذ بالقلوب وأقاموا البينة زورا وشهدوا على تلك المرأة بتمكينها الكلب منها فقال سليمان هذه البينة زور ورد شهادتهم كل ذلك وداود ينظر من حيث لا تشعر الأطفال فعلم داود أنه حكم بغير الحق فرجع عن أمره بقتلها .
وقد أخبرني الشيخ عمر الإمام عندنا بالزاوية أن شخصا لعب على عقل أخت رجل من أصحابه وتزوجها ثم سافر بها لبلد أخرى فادعى أنها أخته وزوجها لإنسان وهرب فصار يطلب المرأة وهي تمتنع منه ثم إن أخاها صادفه بعد ذلك فبرطل القاضي بدينارين ذهبا فانقلب معه على أخيها فحكيت ذلك لأخي أفضل الدين فقال هذا يستحق التأديب بالعمى فعمى الحاكم بعد ثلاثة أيام فهو أعمى إلى وقتنا هذا وما حكيت لك هذه الحكايات إلا لتعرف زمانك وتحترز حتى من ولدك وأما الخيانة الكلام فكثيرة جدا فلا تكاد تجد أحدا يحفظ لك السر أبدا ولم تزل الناس يحتاجون إلى من يكتم أسرارهم في كل عصر وحامل السر فقد من الدنيا فاكتم سرك حتى عن ولدك فربما صار عدوا لك كما وقع لأولاد الأمير الزردكاش فاطلعوا من والدهم على ما يوجب القتل عند الملوك فأنهوا ذلك إلى الباشا علي بمصر فسلب نعمته وأذله حتى عزم على شنقه وحصل له اللطف بواسطة واحد زاره من الفقراء والله يحفظ من يشاء كيف يشاء :