وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لما استدل سبحانه على وجوده وكمال قدرته وبديع صنعته بعجائب أحوال الحيوانات أراد أن يذكر الاستدلال على المطلوب بغرائب أحوال النبات فقال : 10 - { هو الذي أنزل من السماء } أي من جهة السماء وهي السحاب { ماء } أي نوعا من أنواع الماء وهو المطر { لكم منه شراب } يجوز أن يتعلق لكم بأنزل أو هو خبر مقدم وشراب مبتدأ مؤخر والجملة صفة لما { ومنه } في محل نصب على الحال والشراب اسم لما يشرب كالطعام لما يطعم والمعنى : أن الماء النازل من السماء قسمان : قسم يشربه الناس ومن جملته ماء الآبار والعيون فإنه من المطر لقوله : { فسلكه ينابيع في الأرض } وقسم يحصل منه شجر ترعاه المواشي قال الزجاج : كل ما ينبت من الأرض فهو شجر لأن التركيب يدل على الاختلاط ومنه تشاجر القوم إذا اختلط أصوات بعضهم بالبعض ومعنى الاختلاط حاصل في العشب والكلأ وفيما له ساق وقال ابن قتيبة : المراد من الشجر في الآية الكلأ وقيل الشجر كل ما له ساق كقوله تعالى : { والنجم والشجر يسجدان } والعطف يقتضي التغاير فلما كان النجم ما لا ساق له وجب أن يكون الشجر ما له ساق وأجيب بأن عطف الجنس على النوع جائز { فيه تسيمون } أي في الشجر ترعون مواشيكم يقال سامت السائمة تسوم سوما رعت فهي سائمة وأسمتها : أي أخرجتها إلى الرعي فأنا مسيم وهي مسامة وسائمة وأصل السوم الإبعاد في المرعى قال الزجاج : أخذ من السومة وهي العلامة لأنها تؤثر في الأرض علامات برعيها