وهذا ليس فيه رد على هذا المتأخر وإنما فيه بيان المراد بقوله " قال " وهذا جائز الإرادة وقد لا يبلغ عنده مبلغ الاحتجاج لكن ما ذكره هذا المتأخر ضعيف لتسويته بين قوله [ قال فلان و " قال لي فلان " ] هذه نص في الاتصال وإنما الذي يمكن دعوى ذلك فيه ما قدم من قول البخاري " قال هشام بن عمار " الذي ليس في لفظه ما يشعر بالاتصال إلا دعوى الفرق الذي قدمه من كلام ( د56 ) الصيرفي وغيره من تعميم الحكم بالاتصال فيما ذكره الراوي عمن لقيه بأي لفظ كان حكاه ابن عبد البر وغيره .
وتشاغل المصنف ببيان المراد بقوله " قال لي " وليس الكلام فيه وإنما الكلام في اتصاله وعدمه والظاهر أنه نص في الاتصال بخلاف " قال فلان " وأن تفرقة البخاري بين " قال لي " مقيدا وبين قوله " قال " مطلقا جديرة بإرادة ما يتبادر ( أ90 ) إلى الذهن منها من قوة الاتصال مع الإضافة وضعفها عند الحذف أو