وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإن القول بغير خبر ولا قياس لَغَير جائز بما ذكرتُ من كتاب الله وسنة رسوله ولا في القياس .
فقال : أما الكتاب والسنة فيدلان على ذلك لأنه إذا أمر النبي بالاجتهاد فالاجتهاد أبداً لا يكون إلا على طلب شيء وطلبُ الشيء لا يكون إلا بدلائل والدلائلُ هي القياس قال : فأين القياس مع الدلائل على ما وصفتَ ؟ .
قلت : ألا ترى أن أهل العلم إذا أصاب رجل [ ص 506 ] لرجل عبداً لم يقولوا لرجل : أقم عبداً ولا أمةً إلا وهو خابرٌ بالسوق ليُقيم معنيين : بما يُخبر كَم ثمنُ مثله في يومه ؟ ولا يكون ذلك إلا بأن يَعتبر عليه بغيره فيقيسه عليه ولا يقال لصاحب سلعة : أقم إلا وهو خابرٌ .
[ ص 507 ] ولا يجوز أن يقال لفقيه عدلٍ غيرِ عالم بقِيَم الرقيق : أقم هذا العبدَ ولا هذه الأمةَ ولا إجازةَ هذا العاملِ لأنه إذا أقامه على غير مثال بدلالةٍ على قيمته كان متعسفاً .
فإذا كان هذا هكذا فيما تَقِلّ قيمته من المال ويَيْسُرُ الخطأ فيه على المُقَام له والمقام عليه - : كان حلالُ الله وحرامه أولى أن لا يقال فيهما بالتعسُّف والاستحسان