وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما يقول في تعزية الكافر بمسلم وفي تعزيته عن كافر .
قوله وفي تعزية الكافر بمسلم : أحسن الله عزاءك وغفر لميتك وفي تعزيته عن كافر : أخلف الله عليك ولا نقص عددك أو أكثر عددك .
فيدعو لأهل الذمة بما يرجع إلى طول العمر وكثرة المال والولد ولا يدعو لكافر حي بالأجر ولا لكافر ميت بالمغفرة وقال أبو حفص العكبري : ويقول له أيضا : وأحسن عزاءك وقال أبو عبد الله بن بطة يقول : أعطاك الله على مصيبتك أفضل ما أعطى أحدا من أهل دينك وقال في الفائق : قلت : لا ينبغي تعزيته عن كافر ولا الدعاء بالإخلاف عليه وعدم تنقيص عدده بل المشروع ( الدعاء ) بعدم الكافرين وإبادتهم كما أخبر الله تعالى عن قوم نوح انتهى .
تنبيه : يحتمل أن يكون مراد المصنف بتعزية الكافر بمسلم أو عن كافر حيث قيل : بجواز ذلك من غير نظر إلى أن المصنف اختار ذلك أولا ويحتمل أن مراده : جواز التعزية عنده فيكون قد اختار جواز ذلك والأول : أولى واعلم أن الصحيح من المذهب : تحريم تعزيتهم على ما يأتي في كلام المصنف في باب أحكام الذمة ولنا رواية بالكراهة قدمها في الرعايتين و الحاويين ورواية بالإباحة فعليها يقول ما تقدم .
فوائد .
إحداها : قال في الفروع : لم يذكر الأصحاب : هل يرد المعزى شيئا أم لا ؟ .
وقد رد الإمام أحمد على من عزاه فقال : استجاب الله دعاءك ورحمنا وإياك انتهى وكفى به قدوة ومنبوعا .
قلت : جزم به في الرعايتين و الحاويين و المغني و الشرح وغيرهم .
الثاني : معنى ( التعزية ) التسلية والحث على الصبر بوعد الأجر والدعاء للميت والمصاب .
الثالثة : لا يكره أخذه بيد من عزاه على الصحيح من المذهب نص عليه وعنه الوقف وكرهه عبد الوهاب الوراق .
قال الخلال : أحب إلى أن لا يفعله وكرهه أبو حفص عند القبر