وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فعن جنبذ " بجيم مضمومة ونون ساكنة وموحدة مضمومة وذال معجمة " بن سبع " بسين مهملة مفتوحة وموحدة مضمومة " ويقال : سباع بكسر السين يقال : إنه أنصاري ويقال : قاري صحابي قال : هم سبعة رجال سمي منهم الوليد بن الوليد بن المغيرة وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وأبو جندل ابن سهيل وأبو بصير القرشي " ولم أقف على اسم السابع " وعدت أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب وأحسب أن ثانيتهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط التي لحقت بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع إلى المدينة . وعن حجر بن خلف : ثلاثة رجال وتسع نسوة ولفظ الآية يقتضي أن النساء أكثر من اثنتين . والظاهر أن المراد بقوله ( لم تعلموهم ) ما يشمل معنى نفي معرفة أشخاصهم ومعنى نفي العلم بما في قلوبهم فيفيد الأول أنهم لا يعلمهم كثير منكم ممن كان في الحديبية من أهل المدينة ومن معهم من الأعراب فهم لا يعرفون أشخاصهم فلا يعرفون من كان منهم مؤمنا وإن كان يعرفهم المهاجرون ويفيد الثاني أنهم لا يعلمون ما في قلوبهم من الإيمان أو ما أحدثوه بعد مفارقتهم من الإيمان أي لا يعلم ذلك كله الجيش من المهاجرين والأنصار .
و ( أن تطئوهم ) بدل اشتمال من ( رجال ) ومطوفه أو من الضمير المنصوب في ( لم تعلموهم ) أي لولا أن تطئوهم .
والوطء : الدوس بالرجل ويستعار للإبادة والإهلاك وقد جمعهما الحارث بن وعلة الذهلي في قوله : .
ووطئتنا وطأ على حنق ... وطء المقيد نابت الهرم والإصابة : لحاق ما يصيب .
و ( من ) في قوله ( منهم ) للابتداء المجازي الراجع إلى معنى التسبب أي فتلحقكم من جرائهم ومن أجلهم معرة كنتم تتقون لحاقها لو كنتم تعلمونهم .
والمعرة : مصدر ميمي من عره إذا دهاه أي أصابه بما يكرهه ويشق عليه من ضر أو غرم أو سوء قالة فهي هنا تجمع ما يلحقهم إذا ألحقوا أضرارا بالمسلمين من ديات قتلى وغرم أضرار ومن إثم يلحق القاتلين إذا لم يتثبتوا فيمن يقتلونه ومن سوء قالة يقولها المشركون ويشيعونها في القبائل أن محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ينج أهل دينهم من ضرهم ليكرهوا العرب في الإسلام وأهله .
والباء في ( بغير علم ) للملابسة أي ملابسين لانتفاء العلم . والمجرور بها متعلق ب ( تصيبكم ) أي فتلحقكم من جرائهم مكارة لا تعلمونها حتى تقعوا فيها .
وهذا نفي علم آخر غير العلم المنفي في قوله ( لم تعلموهم ) لأن العلم المنفي في قوله ( لم تعلموهم ) هو العلم بأنهم مؤمنون بالذي انتفاؤه سبب إهلاك غير المعلومين الذي تسبب عليه لحاق المعرة . والعلم المنفي ثانيا في قوله ( بغير علم ) هو العلم بلحاق المعرة من وطأتهم التابع لعدم العلم بإيمان القوم المهلكين وهو العلم الذي انتفاؤه يكون سببا في الإقدام على إهلاكهم .
واللام في قوله ( ليدخل الله في رحمته من يشاء ) للتعليل والمعلل واقع لا مفروض فهو وجود شرط ( لولا ) الذي تسبب عليه امتناع جوابها فالمعلل هو ربط الجواب بالشرط أي لولا وجود رجال مؤمنين ونساء مؤمنات لعذبنا الذين كفروا وأن هذا الربط لأجل رحمة الله من يشاء من عباده إذ رحم بهذا الامتناع جيش المسلمين بأن سلمهم من معرة تلحقهم وأن أبقى لهم قوتهم في النفوس والعدة إلى أمد معلوم ورحم المؤمنين والمؤمنات بنجاتهم من الإهلاك ورحم المشركين بأن استبقاهم لعلهم يسلمون أو يسلم أكثرهم كما حصل بعد فتح مكة ورحم من أسلموا منهم بعد ذلك بثواب الآخرة فالرحمة هنا شاملة لرحمة الدنيا ورحمة الآخرة .
و ( من يشاء ) يعم كل من أراد الله من هذه الحالة رحمته في الدنيا والآخرة أو فيهما معا .
وعبر ب ( من يشاء ) لما فيه من شمول أصناف كثيرة ولما فيه من الإيجاز ولما فيه من الإشارة إلى الحكمة التي اقتضت مشيئة الله رحمة أولئك .
وجواب ( لولا ) يجوز اعتباره محذوفا دل عليه جواب ( لو ) المعطوفة على ( لولا ) في قوله ( لو تزيلوا ) ويجوز اعتبار جواب ( لو ) مرتبطا على وجه تشبيه التنازع بين شرطي ( لولا ) و ( لو ) لمرجع الشرطين إلى معنى واحد وهو الامتناع فإن ( لولا ) حرف امتناع لوجود أي تدل على امتناع جوابها لوجود شرطها .
و ( لو ) حرف امتناع لامتناع أي تدل على امتناع جوابها لامتناع شرطها فحكم جوابيهما واحد وهو الامتناع وإنما يختلف شرطاهما فشرط ( لو ) منتف وشرط ( لولا ) مثبت .
A E