وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والأموال : الإبل .
A E وأهلون : جمع أهل على غير قياس لأنه غير مستوفي لشروط الجمع بالواو والنون أو الياء والنون فعد مما ألحق بجمع المذكر السالم .
ومعنى فاستغفر لنا : اسأل لنا المغفرة من الله إذ كانوا مؤمنين فهو طلب حقيقي لأنهم كانوا مؤمنين ولكنهم ظنوا أن استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لهم يمحو ما أضمروه من النكث وذهلوا عن علم الله بما أضمروه كدأب أهل الجهالة فقد قتل اليهود زكريا مخافة أن تصدر منه دعوة عليهم حين قتلوا ابنه يحيى ولذلك عقب قولهم هنا بقوله تعالى ( بل كان الله بما تعملون خبيرا ) الآية .
وجملة ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ) في موضع الحال .
ويجوز أن تكون بدل اشتمال من جملة ( سيقول لك المخلفون ) .
والمعنى : أنهم كاذبون فيما زعموه من الاعتذار وإنما كان تخلفهم لظنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقصد قتال أهل مكة أو أن أهل مكة مقاتلوه لا محالة وأن الجيش الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيعون أن يغلبوا أهل مكة فقد روي أنهم قالوا : يذهب إلى قوم غزوه في عقر داره بالمدينة " يعنون غزوة الأحزاب " وقتلوا أصحابه فيقاتلهم وظنوا أنه لا ينقلب إلى المدينة وذلك من ضعف يقينهم .
( قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا [ 11 ] ) أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم ما فيه رد أمرهم إلى الله ليعلمهم أن استغفاره الله لهم لا يكره الله على المغفرة بل الله يفعل ما يشاء إذا أراده فإن كان أراد بهم نفعا نفعهم وإن كان أراد بهم ضرا ضرهم فما كان من النصح لأنفسهم أن يتورطوا فيما لا يرضي الله ثم يستغفرونه . فلعله لا يغفر لهم فالغرض من هذا تخويفهم من عقاب ذنبهم إذ تخلفوا عن نفير النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوا في الاعتذار ليكثروا من التوبة وتدارك الممكن كما دل عليه قوله تعالى بعده ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم ) الآية .
فمعنى ( إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا ) هنا الإرادة التي جرت على وفق علمه تعالى من إعطائه النفع إياهم أو إصابته بضر وفي الكلام توجيه بأن تخلفهم سبب في حرمانهم من فضيلة شهود بيعة الرضوان وفي حرمانهم من شهود غزوة خيبر بنهيه عن حضورهم فيها .
ومعنى الملك هنا : القدرة والاستطاعة أي لا يقدر أحد أن يغير ما أراده الله وتقدم نظير هذا التركيب في قوله تعالى ( قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم ) في سورة العقود .
والغالب في مثل هذا أن يكون لنفي القدرة على تحويل الشر خيرا كقوله ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) . فكان الجري على ظاهر الاستعمال مقتضيا الاقتصار على نفي أن يملك أحد لهم شيئا إذا أراد الله ضرهم دون زيادة أو أراد بكم نفعا فتوجه هذه الزيادة أنها لقصد التتميم والاستيعاب ونظيره ( قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ) في سورة الأحزاب . وقد مضى قريب من هذا في قوله تعالى ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ) في سورة الأعراف فراجعه .
وقرأ الجمهور ( ضرا ) بفتح الضاد وقرأه حمزة والكسائي بضمها وهما بمعنى وهو مصدر فيجوز أن يكون هنا مرادا به معنى المصدر أي إن أراد أن يضركم أو ينفعكم . ويجوز أن يكون بمعنى المفعول كالخلق بمعنى المخلوق أي إن أراد بكم ما يضركم وما ينفعكم .
ومعنى تعلق ( أراد ) به أنه بمعنى أراد إيصال ما يضركم أو ما ينفعكم .
وهذا الجواب لا عدة فيه من الله بأن يغفر لهم إذ المقصود تركهم في حالة وجل ليستكثروا من فعل الحسنات . وقصدت مفاتحتهم بهذا الإبهام لإلقاء الوجل في قلوبهم أن لا يغفر لهم ثم سيتبعه بقوله ( ولله ملك السماوات والأرض ) الآية الذي هو أقرب إلى الإطماع .
و ( بل ) في قوله ( بل كان الله بما تعملون خبيرا ) إضراب لإبطال قولهم ( شغلتنا أموالنا وأهلونا ) . وبه يزداد مضمون قوله ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ) تقريرا لأنه يتضمن إبطالا لعذرهم ومن معنى الإبطال يحصل بيان الإجمال الذي في قوله ( كان الله بما تعلمون خبيرا ) إذ يفيد أنه خبير بكذبهم في الاعتذار فلذلك أبطل اعتذارهم بحرف الإبطال .
A E