وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإليك نظائر صفته التي في التوراة من صفاته في القرآن ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) نظيرها هذه الآية ( وحرزا للأميين ) " ( هو الذي بعث في الأميين رسولا ) سورة الجمعة " أنت عبدي ورسولي " ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) سورة الكهف " سميتك المتوكل " ( وتوكل على الله ) سورة الأحزاب " ليس بفظ غليظ " ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) سورة آل عمران " ولا صخاب في الأسواق " ( واغضض من صوتك ) سورة لقمان " ولا يدفع السيئة بالسيئة " ( ادفع بالتي هي أحسن ) سورة فصلت " ولكن يعفو ويصفح " ( فاعف عنهم واصفح ) سورة العقود " ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله " ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) سورة المائدة " ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا " ( ختم الله على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) في سورة البقرة في ذكر الذين كفروا مقابلا لذكر المؤمنين في قوله قبله ( هدى للمتقين ) الآية " .
ولنذكر هنا ما في سفر أشعياء ونقحم فيه بيان مقابلة كلماته بالكلمات التي جاءت في حديث عبد الله بن عمرو .
جاء في الإصحاح الثاني والأربعين من سفر أشعياء : هو ذا عبدي " أنت عبدي " " الذي أعضده مختاري " ورسولي " الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم لا يصيح " ليس بفظ " ولا يرفع " ولا غليظ " ولا يسمع في الشارع صوته " ولا صخاب في الأسواق " قصبة مرفوضة لا يقصف " ولا يدفع السيئة بالسيئة " وفتيلة خامدة لا يطفأ " يعفو ويصفح " إلى الأمان يخرج الحق " وحرزا " لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض " ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء " وتنتظر الجزائر شريعته " للأميين " أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك " سميتك المتوكل " وأحفظك " ولن يقبضه الله " واجعلك عهدا للشعب " أرسلناك شاهدا " ونورا للأمم " " مبشرا " لنفتح عيون العمي " ونفتح به أعينا عميا " لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن " وآذانا صما " الجالسين في الظلمة " وقلوبا غلفا " ومجدي لا أعطيه لآخر " " بأن يقولوا لا إله إلا الله " .
( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا " كبيرا [ 47 ] ) عطف على جملة ( إنا أرسلناك ) عطف الإنشاء على الخبر لا محالة وهي أوضح دليل على صحة عطف الإنشاء على الخبر إذ لا يتأتى فيها تأويل مما تأوله المانعون لعطف الإنشاء على الخبر وهم الجمهور والزمخشري والتفتزاني مما سنذكره إن شاء الله عند قوله تعالى ( تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله ) إلى قوله ( وبشر المؤمنين ) في سورة الصف فالجملة المعطوف عليها إخبار عن النبي A بأنه أرسله متلبسا " بتلك الصفات الخمسة . وهذا أمر له بالعمل بصفة المبشر فلاختلاف مضمون الجملتين عطفت هذه على الأولى .
والفضل : العطاء الذي يزيده المعطي زيادة على العطية . فالفضل كناية عن العطية أيضا لأنه لا يكون فضلا " إلا إذا كان زائدا على العطية . والمراد أن لهم ثواب أعمالهم الموعود بها وزيادة من عند ربهم قال تعالى : ( للذين احسنوا الحسنى وزيادة ) .
A E ووصف ( كثيرا ) مستعار للفائق في نوعه . قال ابن عطية : قال لي أبي Bه : هذه أرجى آية عندي في كتاب الله لان الله قد أمر نبيه أن يبشر المؤمنين بأن لهم عنده فضلا كبيرا . وقد بين الله تعالى الفضل الكبير ما هو في قوله ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ) فالآية التي في هذه السورة خبر " والآية التي في حم عسق تفسير لها اه .
( ولا 'تطع الكافرين والمنفقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا [ 48 ] ) جاء في مقابلة قوله ( وبشر المؤمنين ) بقوله ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ) تحذيرا له من موافقتهم فيما يسألون منه وتأيدا لفعله معهم حين استأذنه المنافقون في الرجوع عن الأحزاب فلم يأذن لهم فنهي عن الإصغاء إلى ما يرغبونه فيترك ما احل له من التزوج أو فيعطي الكافرين من الأحزاب ثمر النخل صلحا أو نحو ذلك والنهي مستعمل في معنى الدوام على الانتهاء