وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولذلك لا يتردد مسلم في تكفير من يثبت نبوة لأحد بعد محمد A وفي إخراجه من حظيرة الإسلام ولا تعرف طائفة من المسلمين أقدمت على ذلك إلا البابية والبهائية وهما نحلتان مشتقة ثانيتهما من الأولى . وكان ظهور الفرقة الأولى في بلاد فارس في حدود ستة مائتين وألف وتسربت إلى العراق وكان القائم بها رجلا من أهل شيراز يدعوه اتباعه السيد علي محمد كذا اشتهر اسمه كان في أول أمره من غلاة الشيعة الأمامية . أخذ عن رجل من المتصوفين اسمه الشيخ أحمد زين الدين الأحسائي الذي كان ينتحل التصوف بالطريقة الباطنية وهي الطريقة الملقاة عن الحلاج . وكانت طريقته تعرف بالشيخية ولما اظهر نحلته علي محمد هذا لقب نفسه باب العلم فغلب عليه اسم الباب . وعرفت نحلته بالبابية واعى لنفسه النبوة وزعم أنه أوحي إليه بكتاب اسمه " البيان " وأن القرآن أشار إليه بقوله تعالى ( خلق الإنسان علمه البيان ) .
وكتاب البيان مؤلف بالعربية الضعيفة ومخلوط بالفارسية . وقد حكم عليه بالقتل سنة 1266 في تبريز .
وأما البهائية فهي شعبة من البابية تنسب إلى مؤسسها الملقب ببهاء الله واسمه ميرزا حسين علي من أهل طهران تتلمذ للباب بالمكاتبة وأخرجته حكومة شاه العجم إلى بغداد بعد قتل الباب . ثم نقلته الدولة العثمانية من بغداد إلى أدرنة ثم إلى عكا وفيما ظهرت نحلته وهم يعتقدون نبوة الباب وقد التف حوله أصحاب نحلة البابية وجعلوه ليفة الباب فقام اسم لبهائية مقام اسم البابية فالبهائية هم البابية . وقد كان البهاء بني بناء في جبل الكرمل ليجعله مدفنا لرفات " الباب " وآل أمره إلى سجنته السلطنة العثمانية في سجن عكا فلبث في السجن سبع سنوات ولم يطلق من السجن إلا عند ما أعلن الدستور التركي فكان في عداد المساجين السياسيين الذين أطلقوا يومئذ فرحل منتقلا في أوربا وأمريكا مدة عامين ثم عامين ثم عاد إلى حيفا فاستقر بها إلى أن توفي سنة 1340 وبعد موته نشأ شقاق بين أبنائه وإخوته فتفرقوا في الزعامة وتضاءلت نحلتهم .
فمن كان من المسلمين متبعا للبهائية أو البابية فهو خارج عن الإسلام مرتد عن دينه تجري عليه أحكام المرتد . ولا يرث مسلما ويرثه جماعة المسلمين ولا ينفعهم قولهم : إنا مسلمون ولا نطقهم بكلمة الشهادة لأنهم يثبتون الرسالة لمحمد A ولكنهم قالوا بمجيء رسول من بعده . ونحن كفرنا الغرابية من الشيعة لقولهم : بأن جبريل أرسل إلى علي ولكنه شبه له محمد بعلي إذ كان أحدهما أشبه بالآخر من الغراب بالغراب " وكذبوا " فبلغ الرسالة إلى محمد A فهم أثبتوا الرسالة لمحمد A ولكنهم زعموه غير المعين من عند الله .
A E وتشبه طقوس البهائية طقوس الماسونية إلا أن البهائية تنتسب إلى التلقي من الوحي الإلهي فبذلك فارقت الماسونية وعدت في الأديان والملل ولم تعد في الأحزاب .
وانتصب ( رسول الله ) معطوفا على ( أبا أحد من رجالكم ) عطفا بالواو المقترنة ب ( لكن ) لتفيد رفع النفي الذي دخل على عامل المعطوف عليه .
وقرأ الجمهور ( وخاتم النبيين ) بكسر تاء ( خاتم ) على أنه اسم فاعل من ختم . وقرأ عاصم بفتح التاء على تشبيهه بالخاتم الذي يختتم به المكتوب في أن ظهوره كان غلقا للنبوة .
( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله 1ذكرا كثيرا [ 41 ] وسبحوه بكرة وأصيلا [ 42 ] ) إقبال على مخاطبة المؤمنين بأن يشغلوا ألسنتهم بذكر الله وتسبيحه أي أن يمسكوا عن مماراة المنافقين أو عن سبهم فيما يرجفون به في قضية تزوج زينب فأمر المؤمنين أن يعتاضوا عن ذلك بذكر الله وتسبيحه خيرا لهم وهذا كقوله تعالى ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا ) أي خيرا من التفاخر بذكر آبائكم وأحسابكم فذلك أنفع لهم وأبعد عن أن تثور بين المسلمين والمنافقين ثائرة فتنة في المدينة فهذا من نحو قوله لنبيه ( ودع أذاهم ) ومن نحو قوله ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) فأمروا بتشغيل ألسنتهم وأوقاتهم بما يعود بنفعهم وتجنب ما عسى أن يوقع في مضرة .
وفيه تسجيل على لمنافقين بأن خوضهم في ذلك بعد هذه الآية علامة على النفاق لأن المؤمنين لا يخالفون أمر ربهم