وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وجملة ( وكان ذلك على الله يسيرا ) معترضة وتقدم القول في نظيرها آنفا . والمعنى : أن الله يحقق وعيده ولا يمنعه من ذلك أنها زوجة نبيء قال تعالى ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) إلى قوله ( فلم يعنيا عنهما من الله شيئا ) .
والتعريف في ( العذاب ) تعريف العهد أي العذاب الذي جعله الله للفاحشة .
( ومن يقنت منكن لله ورسله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما [ 31 ] ) أعقب الوعيد بالوعد جريا على سنة القرآن كما تقدم في المقدمة العاشرة .
والقنوت : الطاعة والقنوت للرسول على طاعته واجتلاب رضاه لأن في رضاه رضى الله تعالى قال تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) .
وقرأ الجمهور ( يقنت ) بتحتية في أوله مراعاة لمدلول ( من ) الشرطية كما تقدم في ( من يأت منكن ) . وقرأه يعقوب بفوقية في أوله مراعاة لما صدق ( من ) أي إحدى النساء كما تقدم في قوله تعالى ( من يأت منكن ) .
وأسند فعل إيتاء أجرهن إلى ضمير الجلالة بوجه صريح تشريفا لإيتائهن الأجر لأنه المأمول بهن وكذلك فعل ( واعتدنا ) .
ومعنى ( مرتين ) توفير الأجر وتضعيفه كما تقدم في قوله تعالى ( ضعفين ) .
وضمير ( أجرها ) عائد إلى ( من ) باعتبار أنها صادقة على واحدة من نساء النبي A .
وفي إضافة الأجر إلى ضميرها إشارة إلى تعظيم ذلك الأجر بأنه يناسب مقامها وإلى تشريفها بأنها مستحقة ذلك الأجر .
ومضاعفة الأجر لهن على الطاعات كرامة لقدرهن وهذه المضاعفة في الحالين من خصائص أزواج النبي A لعظم قدرهن لأن زيادة قبح المعصية تتبع زيادة فضل الآتي بها .
ودرجة أزواج النبي A عظيمة .
وقرأ الجمهور ( وتعمل ) بالتاء الفوقية على اعتبار معنى ( من ) الموصولة المراد بها أحد النساء وحسنه معطوف على فعل ( يقنت ) بعد أن تعلق به الضمير المجرور وهو ضمير نسوة .
وقرأ حمزة والكسائي وخلف ( ويعمل ) بالتحتية مراعاة لمدلول ( من ) في أصل الوضع . وقرأ الجمهور ( نؤتها ) بنون العظمة . وقرأه حمزة والكسائي وخلف بالتحتية على اعتبار ضمير الغائب عائدا إلى اسم الجلالة في قوله قبله ( وكان ذلك على الله يسيرا ) .
والقول في ( اعتدنا لها ) كالقول في ( فإن الله أعد للمحسنات ) . والتاء في ( اعتدنا ) بدل عن أحد الدالين من ( أعد ) لقرب مخرجيها وقصد التخفيف . والعدول عن المضارع إلى فعل ماضي في قوله ( اعتدنا ) إفادة تحقيق وقوعه .
والرزق الكريم هو زرق الجنة قال تعالى ( كلما رزقوا منها من ثمره رزقا ) الآية . ووصفه بالكريم لأنه أفضل جنسه . وقد تقدم في قوله تعالى ( أني ألقي ألي كتاب كريم ) في سورة النمل .
( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) أعيد خطابهن من جانب ربهن وأعيد نداءهن للاهتمام بهذا الخبر اهتماما يخصه .
وأحد : اسم بمعنى واحد مثل ( قل هو الله أحد ) وهمزته بدل من الواو . وأصله : وحد بوزن فعل أي متوحد كما قالوا : فرد بمعنى منفرد . قال النابغة يذكر ركوبه راحلته : .
كان رحلي وقد زاد النهار بنا ... يوم الجليل على مستأنس وحد يريد على ثور وحشي منفرد . فلما ثقل الابتداء بالواو شاع أن يقولوا : أحد وأكثر ما يستعمل في سياق النفي قال تعالى ( فما منكم من أحد عنه حاجزين ) فإذا وقع في سياق النفي دل على نفي كل واحد من الجنس