وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أتى بأو لتدل على هذا التفصيل فعلى هذا يكون الضمير في بهما عائدا على المشهود له والمشهود عليه على أي وصف كانا عليه لا على الصفة وقيل الضمير عائد إلى ما دل عليه الكلام والتقدير فالله أولى بالغني وألفقير وقي يعود على الغني وألفقير لدلالة الاسمين عليه أن تعدلوا فيه ثلاثة أوجه أحدها تقديره في أن لا تعدلوا فحذف لا أي لا تتبعوا الهوى في ترك العدل والثاني تقديره ابتغاء أن تعدلوا عن الحق والثالث تقديره مخافة أن تعدلوا عن الحق وعلى الوجهين هو مفعول له وان تلووا يقرأ بوأوين الأولى منهما مضمومة وهو من لوى يلوي ويقرأ بوأو واحدة ساكنة وفيه وجهان أحدهما أصله تلووا كالقراءة الأولى الا أنه أبدل الوأو المضمومة همزة ثم ألقى حركتها على اللام وقد ذكر مثله في آل عمران والثاني أنه من ولى الشيؤ أي وان تتولوا الحكم أو تعرضوا عنه أو ان تتولوا الحق عن الحكم .
قوله تعالى لم يكن الله ليغفر لهم قد ذكر في قوله ما كان الله ليذر المؤمنين .
قوله تعالى جميعا هو حال من الضمير في الجار وهو قوله لله .
قوله تعالى وقد نزل يقرأ على ما لم يسم فاعله والقائم مقام الفاعل أن وما هو تمام لها وأن هي المخففة من الثقيلة أي أنه إذا سمعتم آيات الله ويقرأ نزل على تسمية الفاعل وأن في موضع نصب وتلخيص المعنى وقد نزل عليكم المنع من مجالستهم عند سماع الكفر منهم و ويكفر بها في موضع الحال من الايات وفي الكلام حذف تقديره يكفر بها أحد فحذف الفاعل وأقام الجار مقامه والضمير في معهم عائد على المحذوف فلا تفعلوا محمول على المعنى أيضا لأن هاهنا ملغاة لوقوعها بين الاسم والخبر ولذلك لم يذكر لم يذكر بعدها الفعل وأفرد مثلا لأنها في معنى المصدر ومثله أنؤمن لبشرين مثلنا وقد جمع في قوله ثم لا يكونوا أمثالكم وقرىء شإذا مثلهم بالفتح وهو مبني لاضافته إلى المبهم كما بني في قوله مثل ما أنكم تنطقون ويذكر في موضعه ان شاء الله تعالى وقيل نصب على الظرف كما قيل في بيت ألفرزدق .
وإذ ما مثلهم بشر ... أي أنكم في مثل حالهم