وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " وجنودا لم تروها " وهم الملائكة وكانوا ألفا : بعث الله عليهم صبا باردة في ليلة شاتية فأحشرتهم وسفت التراب في وجوههم وأمر الملائكة فقلعت الأوتاد وقطعت الطناب وأطفأت النيران وأكفأت القدور وماجت الخيل بعضها في بعض وقذف في قلوبهم الرعب وكبرت الملائكة في جوانب عسكرهم فقال طليحة بن خويلد الأسدي : أما محمد فقد بدأكم بالسحر فالنجاء النجاء فانهزموا من غير قتال وحين سمع رسول الله A بإقبالهم ضرب الخندق على المدينة أشار إليه بذلك سلمان الفارسي Bه ثم خرج في ثلاثة آلاف من المسلمين فضرب معسكره والخندق بينه وبين القوم وأمر بالذراري والنساء فرفعوا في الاطام واشتد الخوف وطن المؤمنون كل ظن ونجم النفاق م المنافقين حتى قال معتب بن قشير : كان محمد يعدنا كنوز كسرى وقيصر ولا نقدر أن نذهب إلى الغائط . وكانت قريش قد أقبلت في عشرة آلاف من الأحابيش وبني كنانة وأهل نهامة وقائدهم أبو سفيان وخرج غطفان في ألف ومن تابعهم من أهل نجد وقائدهم عيينة بن حصن . وعامر بن الطفيل في هوزان وضامتهم اليهود من قريظة والنضر ومضى على الفريقين قريب من شهر لا حرب بينهم إلا الترامي بالنبل والحجارة حتى أنزل الله النصر " تعلمون " قرء بالتاء والياء " من فوقكم " من أعلى الوادي من قبل المشرق : بنو غطفان " ومن أسفل منكم " من أسفل الوادي من قبل المغرب : قريش تحزبوا وقالوا : سنكون جملة واحدة حتى نستأصل محمدا " زاغت الأبصار " مالت عن سننها ومستوى نظرها حيرة وشخوصا . وقيل : عدلت عن كل شئ فلم تلتفت إى إلى عدوها لشدة الروع . الحنجرة : رأس الغلصمة وهي منتهى الحلقوم . والحلقوم : مدخل الطعام والشراب قالوا : إذا انتفخت الرئة الحنجرة ومن ثمة قيل للجبان : انتفخ سحره . ويجوز أن يكون ذلك مثلا في اضطراب القلوب ووجيبها وإن لم تبلغ الحناجر حقيقة " وتظنون بالله الظنونا " خطاب للذين آمنوا . ومنهم الثبت القلوب والأقدام والضعاف القلوب : الذين هم على حرف والمنافقون : الذينلم يوجد منهم الإيمان إلا بألسنتهم فظن بالله ما حكى عنهم . وعن الحسن : ظنوا ظنونا مختلفة : ظن المنافقون أن المسلمين يستأصلون وظن المؤمنون أنهم يبتلون . وقرئ الطنون بغير ألف في الوصل والوقف وهو القياس وبزيادة ألف في الوقف زادوها في الفاصلة كما زادها في القافية من قال : اقلي اللوم عاذل والعتابا كذلك الرسولا والسبيلا . وقرئ بزيادتها في الوصل أيضا إجراء له مجرى الوقف . قال أبو عبيد : وهم كلهن في الإمام بألف . وعن أبي عمرو وإشمام زاي زلزلوا . وقرئ : زلزالا بالفتح . والمعنى : أن الخوف أزعجهم أشد الإزعاج .
" وإذا يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذا قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولن إن بيوتنا عورة وما هي بغورة إن يريدون إلا فرارا ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم شئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا "