وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" و " اذكر حين " أخذنا من النبين " جميعا " ميثاقهم " بتبليغ الرسالة والدعاء إلى الدين القيم " ومنك خصوصا " ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى " وإنما فعلنا ذلك " لسئل " الله يوم القيامة عند تواقف الأشهاد المؤمنين الذين صدقوا عهدهم ووفوا به من جملة من أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " عن صدقهم " عهدهم وشهادتهم فيشهد لهم الأنبياء بأنهم صدقوا عهدهم وشهادتهم وكانوا مؤمنين . أو ليسأل المصدقين للأنبياء عن تصديقهم . لأن من قال للصادق : صدقت كان صادقا في قوله . أو ليسأل الأنبياء ما الذي أجابتهم به أممهم . وتأويل مسألة الرسل : تبكين الكافرين بهم كقوله : " أنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله " المائدة : 116 . فإن قلت : لم قدم رسول الله A على نوح فمن بعده قلت هذا العطف لبيان فضيلة الأنبياء الذين هم مشاهير وذراريهم فلما كان محمد A أفضل هؤلاء المفضلين : قدم عليهم لبيان أنه أفضلهم ولولا ذلك لقدم من قدمه زمانه . فإن قلت : فقد قدم عليه نوح عليه السلام في الآية التي هو أخت هذه الآي وهي قوله : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " الشورى : 13 ثم قدم على غيره . قلت : مورد هذه الآية على طريقة خلاف طريقة تلك وذلك أن الله تعالى إنما أوردها لوصف دين الإسلام بالآلة والاستقامة فكأنه قال : شرع لكم اليدن الأيل الذي بعث عليه نوح في العهد القديم وبعث عليه محمد خاتم الأنبياء في العهد الحديث وبعث عليه من توسط بينهما من الأنبياء المشاهير . فإن قلت : فما المراد بالميثاق الغليظ ؟ قلت : أراد به ذلك الميثاق بعينه . معناه : وأخذنا منهم بذلك الميثاق ميثاقا غليظا . والغلظ : استعارة من وصف الأجرام والمراد : عظم الميثاق وجلاله شأنه في بابه . وقيل الميثاق الغليظ : اليمين بالله على الوفاء بما حملوا . فإن قلت : علام عطف قوله : " وأعد للكافرين " ؟ قلت : على أخذنا من النبيين لأن المعنى أن الله أكد على الأنبياء الدعوة إلى دينه لأجل إثابة المؤمنين . وأعد للكافرين عذابا أليما . أو على ما دل عليه " لسئل الصادقين " كأنه قال : فأثاب المؤمنين وأعد للكافرين .
" يا أيها الذين ءامنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاءكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا " " اذكروا " ما أنعم الله به عليكم يوم الأحزاب وهو يوم الخندق " إذ جاءتكم جنود " وهم الحزاب فأرسل الله عليهم ريح الصبا . قال رسول الله A :