وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من سبا الحاضرين مأرب إذ ... يبنون من دون سسيله العرما .
وقال : .
الواردون وتيم في ذرى سبا ... قد هض أعناقهم جلد الجواميس .
ثم سميت مدينة مأرب بسبأ وبينهما وبين صنعاء مسيرة ثلاث كما سميت معافر بمعافر بن أد . ويحتمل أن يراد المدينة والقوم . بنبأ يقين والنبأ : الخبر الذي به شأن . وقوله : " من سبإ بنبأ " من جنس الكلام الذي سماه المحدثون البديع وهو من محاسن الكلام الذي يتعلق باللفظ بشرط أن يجئ مطبوعا . أو يصنعه علام بجوهر الكلام بحفظ معه صحة المعنى وسداده ولقد جاء ههنا زائدا على الصحة فحسن وبدع لفظا ومعنى . ألا ترى أنه لو وضع مكان بنبأ بخبر لكان المعنى صحيحا وهو كما جاء أصح في النبإ من الزيادة التي يطابقها وصف الحال .
" إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم " المرأة بلقيس بنت شراحيل وكان أبوها أرض اليمن كلها وقد ولده أرب وعن ملكا لوم يكن له ولد غيرها فغلبت على الملك وكانت هي وقومها مجوسا يعبدون الشمس . والضمير في " تملكهم " راجع إلى سبأ فإن ريد به القوم فالأمر ظاهر وإن أريدت المدينة فمعناه تملك أهلها . وقيل في وصف عرشها : كان ثمانين ذراعا في ثمانين وسمكه ثمانين . وقيل ثلاثين مكان ثمانين وكان من ذهب وفضة مكللا بأنواع الجواهر وكانت قوائمه من ياقوت أحمر وأخضر ودر وزمرد وعليه سبعة أبيان على كل بيت باب مغلق . فإن قلت : فكيف استعظم عرشها مع ما كان يرى من ملك سليمان ؟ قلت : يجوز أن يستصغر حالها إلى حال سليمان فاستعظم لها ذلك العرش . ويجوز أن لا يكون لسليمان مثله وإن عظمت مملكته في كل شيء كما يكون لبعض أمراء الأطراف شيء لا يكون مثله للملك الذي يملك عليهم أمرهم ويستخدمهم . ومن نوكي القصاص من يقف على قوله : " ولها عرش " ثم يبتدئ " عظيم وجدتها " يريد : أمر عظيم أن وجدتها وقومها يسجدون للشمس فر من استعظام الهدهد عرشها فوقع في عظيمة وهي مسخ كتاب الله . فإن قلت : فكيف قال : " وأوتيت من كل شىء " مع قول سليمان " وأوينا من كل شيء " النمل : 16 كأنه سوي بينهما ؟ قلت : بينهما فرق بين ؛ لأن سليمان عليه السلام عطف قوله على ما هو معجزة من الله وهو تعليم منطق الطير فرجع أولا إلى ما أوتى من النبوة والحكمة وأسباب الدين ثم إلى لملك وأسباب الدنيا وعطفه الهدهد على الملك فلم يرد إلا ما أوتيت من أسباب الدنيا اللائقة بحالها فبين الكلامين بون بعيد . فإن قلت : كيف خفي على سليمان مكانها وكانت المسافة بين محطة وبين بلدها قريبة وهي مسيرة ثلاث بين صنعاء ومأرب ؟ قلت : لعل الله D أخفى عنه ذلك لمصلحة رآها كما أخفى مكان يوسف على يعقوب .
" وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدقهم عن السبيل فهم لا يهتدون ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون الله لا إلاه إلا هو رب العرش العظيم " فإن قلت : من أين للهدهد التهدي إلى معرفة الله إلى معرفة الله ووجوب السجود له وإنكار سجودهم للشمس إضافته إلى الشيطان وتزيينه ؟ قلت : لا يبعد أن يلهمه الله ذلك كما ألهمه وغيره من الطيور وسائر الحيوان المعارف اللطيفة التي لا يكاد العقلاء الرجاج العقول يهتدون لها ومن أراد استقراء ذلك فعليه بكتاب الحيوان خصوصا في زمن نبي سخرت به الطيور وعلم منطقها وجعل ذلك معجزة له . من قرأ بالتشديد أراد : فصدهم عن السبيل لئلا يسجدوا فحذف الجار مع أن . ويجوز أن تكون لا مزيدة ويكون المعنى : فهم لا يهتدون إلى أن يسجدوا . ومن قرأ بالتخفيف فهو ألا يسجدوا . ألا للتنبيه ويا حرف النداء ومناداه محذوف كما حذفه من قال : ألا يااسلمى با دار مي على البلى