وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أراد عبد الله بن الزبير وأشياعه وكان أعداؤه يكنونه بخبيب ابنه وكان مضعوفا وكنيته المشهورة أبو بكر إلا أن هذا في الاسم وذاك في الصفة فإن قلت : ما معنى قوله : " هو الحق المبين " النور : 25 ؟ قلت : معناه : ذو الحق البين أي : العادل الظاهر العدل الذي لا ظلم في حكمه والمحق الذي لا يوصف بباطل . ومن هذه صفته لم تسقط عنده إساءة مسيء ولا إحسان محسن فحق مثله أن يتقى ويجتنب محارمه .
" الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم " أي " الخبيثات " من القول تقال أو تعد " للخبيثين " من الرجال والنساء " والخبيثون " منهم يتعرضون " للخبيثات " من القول وكذلك الطيبات والطيبون . و " أولئك " إشارة إلى الطيبين وأنهم مبرؤون مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم وهو كلام جار مجرى المثل لعائشة وما رميت به من قول لا يطابق حالها في النزاهة والطيب . ويجوز أن يكون " أولئك " إشارة إلى أهل البيت وأنهم مبرؤون مما يقول أهل الإفك وأن يراد بالخبيثات والطيبات : النساء أي : الخبائث يتزوجن الخباث والخباث الخبائث . وكذلك أهل الطيب . وذكر الرزق الكريم ها هنا مثله في قوله : " وأعتدنا لها رزقا كريما " الأحزاب : 31 وعن عائشة : لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة : لقد نزل جبريل عليه السلام بصورتي في راحته حين أمر رسول الله A أن يتزوجني ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري ولقد توفي وإن رأسه لفي حجري ولقد قبر في بيتي ولقد حفته الملائكة في بيني وإن الوحي لينزل عليه في أهله فيتفرقون عنه وإن كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه وإني لابنة خليفته وصديقه ولقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة عند طيب ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما .
" ياأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذالكم خير لكم لعلكم تذكرون " " تستأنسوا " فيه وجهان : أحدهما : أنه من الاستئناس الظاهر الذي هو خلاف الاستيحاش لأن الذي يطرق باب غيره لا يدري أيؤذن له أم لا ؟ فهو كالمستوحش من خفاء الحال عليه فإذا أذن له استأنس فالمعنى : حتى يؤذن لكم كقوله : " لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " الأحزاب : 53 وهذا من باب الكناية والإرداف ؛ لأن هذا النوع من الاستئناس يردف الإذن . فوضع موضع الإذن .
والثاني : أن يكون من الاستئناس الذي هو الاستعلام والاستكشاف : استفعال من أنس الشيء إذا أبصره ظاهرا مكشوفا . والمعنى حتى تستعلموا وتستكشفوا الحال هل يراد دخولكم أم لا ؟ ومنه قولهم : استأنس هل ترى أحدا واستأنست فلم أر أحدا أي : تعرفت واستعلمت . ومنه بيت النابغة : على مستأنس وحد ويجوز أن يكون من الإنس وهو أن يتعرف هل ثمة إنسان ؟ وعن أبي أيوب الأنصاري Bه : قلنا : يا رسول الله ما الاستئناس ؟ قال : يتكلم الرجل بالتسبيحة والتكبيرة والتحميدة ويتنحنح : يؤذن أهل البيت . والتسليم أن يقول : السلام عليكم أأدخل ؟ ثلاث مرات ؛ فإن أذن له وإلا رجع .
وعن أبي موسى الأشعري أنه أتى باب عمر Bهما فقال : السلام عليكم أأدخل ؟ قالها ثلاثا ثم رجع وقال : سمعت رسول الله A يقول : ( الاستئذان ثلاثا )