وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" إن هذه أمتكم أمة وحدة وأنا ربكم فاعبدون " .
الأمة : الملة و " هذه " إشارة إلى ملة الإسلام أي : إن ملة الإسلام هي ملتكم التي يجب أن تكونوا عليها لا تنحرفون عنها يشار إليها ملة واحدة غير مختلفة " وأنا " إلهكم إله واحد " فاعبدون " ونصب الحسن أمتكم على البدل من هذه ورفع أمة خبرا . وعنه رفعهما جميعا خبرين لهذه . أو نوى للثاني مبتدأ والخطاب للناس كافة .
" وتقطعوا أمرهم كل إلينا رجعون " .
والأصل : وتقطعتم إلا أن الكلام حرف إلى الغيبة على طريقة الالتفات كأنه ينعي عليهم ما أفسدوه إلى آخرين ويقبح عندهم فعلهم ويقول لهم : ألا ترون إلى عظيم ما ارتكب هؤلاء في دين الله . والمعنى : جعلوا أمر دينهم فيما بينهم قطعا كما يتوزع الجماعة الشيء ويتقسمونه فيطير لهذا نصيب ولذاك نصيب تمثيلا لاختلافهم فيه وصيرورتهم فرقا وأحزابا شتى . ثم توعدهم بأن هؤلاء الفرق المختلفة إليه يرجعون فهو محاسبهم ومجازيهم .
" فمن يعمل من الصلحت وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كتبون " .
الكفران : مثل في حرمان الثواب كما أن الشكر مثل في إعطائه إذا قيل لله : شكور . وقد نفى نفي الجنس ليكون أبلغ من أن يقول : فلا نكفر سعيه " وإنا له كتبون " أي نحن كاتبو ذلك السعي ومثبتوه في صحيفة عمله وما نحن مثبتوه فهو غير ضائع ومثاب عليه صاحبه .
" وحرم علي قرية أهلكنها أنهم لا يرجعون حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون " .
استعير الحرام للممتنع وجوده . ومنه قوله D : " إن الله حرمهما على الكافرين " الأعراف : 50 ، أي منعهما منهم وأبى أن يكونا لهم . وقرىء : " حرم " و " حرم " بالفتح والكسر . وحرم وحرم . ومعنى " أهلكنها " عزمنا على إهلاكها . أو قدرنا إهلاكها . ومعنى الرجوع : الرجوع من الكفر إلى الإسلام والإنابة ومجاز الآية : أن قوما عزم الله على إهلاكهم غير متصور أن يرجعوا وينيبوا " إلى أن تقوم القيامة فحينئذ يرجعون ويقولون : " يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين " الأنبياء : 97 ، يعني : أنهم مطبوع على قلوبهم فلا يزالون على كفرهم ويموتون عليه حتى يروا العذاب . وقرىء : " إنهم " بالكسر . وحق هذا أن يتتم الكلام قبله فلا بد من تقدير محذوف كأنه قيل : وحرام على قرية أهلكناها ذاك . وهو المذكور في الآية المتقدمة من العمل الصالح والسعي المشكور غير المكفور ثم علل فقيل : إنهم لا يرجعون عن الكفر فكيف لا يمتنع ذلك والقراءة بالفتح يصح حملها على هذا ؟ أي : لأنهم لا يرجعون ولا صلة على الوجه الأول . فإن قلت : بم تعلقت " حتى " واقعة غاية له وأية الثلاث هي ؟ قلت : هي متعلقة بحرام وهي غاية له لأن امتناع رجوعهم لا يزول حتى تقوم القيامة وهي " حتى " التي يحكى بعدها الكلام والكلام المحكي : الجملة من الشرط والجزاء أعني : " إذا " وما في حيزها حذف المضاف إلى " يأجوج ومأجوج " وهو سدهما كما حذف المضاف إلى القرية وهو أهلها . وقيل : فتحت كما قيل : " أهلكنها " وقرىء " آجوج " وهما قبيلتان من جنس الإنس يقال : الناس عشرة أجزاء تسعة منها يأجوج ومأجوج " وهم " راجع إلى الناس المسوقين إلى المحشر وقيل : هم يأجوج ومأجوج يخرجون حين يفتح السد . الحدب : النشز من الأرض . وقرأ ابن عباس Bه " من كل جدث " وهو القبر الثاء : حجازية والفاء : تميمية . وقرىء : " ينسلون " بضم السين ونسل وعسل : أسرع .
" واقترب الوعد فإذا هي سخصة أبصر الذين كفروا يويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظلمين " .
و " إذا " هي إذا المفاجأة وهي تقع في المجازاة سادة مسد الفاء كقوله تعالى : " إذا هم ينصلون " . الروم : 36 ، فإذا جاءت الفاء معها تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط فيتأكد ولو قيل : إذا هي شاخصة . أو فهي شاخصة كان سديدا " هي " ضمير مبهم توضحه الأبصار وتفسره كما فسر الذين ظلموا وأسروا " يويلنا " متعلق بمحذوف تقديره : يقولون يا ويلنا ويقولون في موضع الحال من الذين كفروا .
" إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها وردون لو كان هؤلاء ءالهة ما وردوها وكل فيها خلدون لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون " .
" ما تعبدون من دون الله " يحتمل الأصنام وإبليس وأعوانه لأنهم بطاعتهم لهم واتباعهم خطواتهم في حكم عبدتهم . ويصدقه ما روي :