وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أضربوا عن قولهم هو سحر إلى أنه تخاليط أحلام ثم إلى أنه كلام مفترى من عنده ثم إلى أنه قول شاعر وهكذا الباطل لجلج والمبطل متحير رجاع غير ثابت على قول واحد . ويجوز أن يكون تنزيلا من الله تعالى لأقوالهم في درج الفساد : وأن قولهم الثاني أفسد من الأول والثالث أفسد من الثاني وكذلك الرابع من الثالث صحة التشبيه في قوله : " كما أرسل الأولون " من حيث أنه في معنى : كما أتى الأولون بالآيات لأن إرسال الرسل متضمن للإتيان بالآيات ألا ترى أنه لا فرق بين أن تقول : أرسل محمد A وبين قولك : أتى محمد بالمعجزة .
" ما ءامنت قبلهم من قرية أفهم يؤمنون " .
" أفهم يؤمنون " فيه أنهم أعتى من الذين اقترحوا على أنبيائهم الآيات وعاهدوا أنهم يؤمنون عندها فلما جاءتهم نكثوا وخالفوا فأهلكهم الله . فلو أعطيناهم ما يقترحون لكانوا أنكث وأنكث .
" وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .
أمرهم أن يستعلموا أهل الذكر وهم أهل الكتاب حتى يعلموهم أن رسل الله الموحى إليهم كانوا بشرا ولم يكونوا ملائكة كما اعتقدوا وإنما أحالهم على أولئك لأنهم كانوا يشايعون المشركين في معاداة رسول الله A . قال الله تعالى : " ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا " آل عمران : 186 ، فلا يكاذبونهم فيما هم فيه ردء لرسول الله A .
" وما جعلنهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خلدين " .
" لا يأكلون الطعام " صفة لجسدا والمعنى : وما جعلنا الأنبياء عليهم السلام قبله ذوي جسد غير طاعمين . ووحد الجسد لإرادة الجنس كأنه قال : ذوي ضرب من الأجساد وهذا رد لقولهم " ما لهذا الرسول يأكل الطعام " الفرقان : 7 ، . فإن قلت : نعم قد رد إنكارهم أن يكون الرسول بشرا يأكل ويشرب بما ذكرت فماذا رد من قولهم بقوله : " وما كانوا خلدين " ؟ قلت : يحتمل أن يقولوا إنه بشر مثلنا يعيش كما نعيش ويموت كما نموت . أو يقولوا هلا كان ملكا لا يطعم ويخلد : إما معتقدين أن الملائكة لا يموتون . أو مسمين حياتهم المتطاولة وبقاءهم الممتد خلودا .
" ثم صدقنهم الوعد فأنجينهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين " .
" صدقنهم الوعد " مثل واختار موسى قومه . والأصل في الوعد : ومن قومه . ومنه : صدقوهم القتال . وصدقني سن بكره " ومن نشاء " هم المؤمنون ومن في بقائه مصلحة .
" لقد أنزلنا إليكم كتبا فيه ذكركم أفلا تعقلون " .
" ذكركم " شرفكم وصيتكم كما قال : " وإنه لذكر لك ولقومك " الزخرف : 44 . أو موعظتكم . أو فيه مكارم الأخلاق التي كنتم تطلبون بها الثناء أو حسن الذكر كحسن الجوار . والوفاء بالعهد وصدق الحديث وأداء الأمانة والسخاء ؟ وما أشبه ذلك .
" وكم قصمنا من قرتة كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما ءاخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومسكنكم لعلكم تسئلون قالوا يويلنا إنا كنا ظلمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلنهم حصيدا خمدين " .
" وكم قصمنا من قرية " واردة عن غضب شديد ومنادية على سخط عظيم ؛ لأن القصم أفظع الكسر وهو الكسر الذي يبين تلاؤم الأجزاء بخلاف الفصم . وأراد بالقرية : أهلها ولذلك وصفها بالظلم وقال : " قوما آخرين " لأن المعنى : أهلكنا قوما وأنشأنا قوما آخرين . وعن ابن عباس : أنها " حضور " وهي و " سحول " قريتان باليمن تنسب إليهما الثياب . وفي الحديث .
" كفن رسول الله A في ثوبين سحوليين " وروي " حضوريين " . بعث الله