وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومعناه : أعمركم فيها دياركم ثم هو وارثها منكم عند انقضاء أعماركم . والثاني أن يكون بمعنى جعلكم معمرين دياركم فيها لأن الرجل إذا ورث داره من بعده فكأنما أعمره إياها لأنه يسكنها عمره ثم يتركها لغيره " قريب " داني الرحمة سهل المطلب " مجيب " لمن دعاه وسأله " فينا " فيما بيننا " مرجوا " كانت تلوح فيك مخايل الخير وأمارات الرشد فكنا نرجوك لننتفع بك وتكون مشاورا في الأمور ومسترشدا في التدابير فلما نطقت بهذا القول انقطع رجاؤنا كنك وعلمنا أن لا خير فيك . وعن ابن عباس : فاضلا خيرا نقدمك على جميعنا . وقيل : كنا نرجو أن تدخل في ديننا وتوافقنا على ما نحن عليه " يعبد آباؤنا " حكاية حال ماضية " مريب " من أرابه إذا أوقعه في الريبة وهي قلق النفس وانتفاء الطمأنينة باليقين . أو من أراب الرجل إذا كان ذا ريبة على الإسناد المجازي . قيل : " إن كنت على بينة من ربي " بحرف الشك وكان على يقين أنه على بينة لأن خطابه للجاحدين فكأنه قال : قدروا أني على بينة من ربي وأني نبي على الحقيقة وانظروا إن تابعتكم وعصيت ربي في أوامره فمن يمنعني من عذاب الله ؟ " فما تزيدني " إذن حينئذ " غير تخسير " يعني تخسرون أعمالي وتبطلونها . أو فما تزيدونني بما تقولون لي وتحملونني عليه غير أن أخسركم أي أنسبكم إلى الخسران وأقول لكم إنكم خاسرون " آية " نصب على الحال قد عمل فيها ما دل عليه اسم الإشارة من معنى الفعل . فإن قلت : فبم يتعلق " لكم " قلت بأية حالا منها متقدمة لأنها لو تأخرت لكانت صفة لها فلما تقدمت انتصبت على الحال " عذاب قريب " عاجل لا يستأخر عن مسكم لها بسوء إلا يسيرا وذلك ثلاثة أيام ثم يقع عليكم " تمتعوا " استمتعوا بالعيش " في داركم " في بلدكم وتسمى البلاد الديار لأنه يدار فيه أي يتصرف . يقال : ديار بكر لبلادهم . وتقول العرب الذين حوالي مكة : نحن من عرب الدار يريدون من عرب البلد . وقيل : في دار الدنيا . وقيل : عقروها يوم الأربعاء وهلكوا يوم السبت " غير مكذوب " غير مكذوب فيه فاتسع في الظرف بحذف الحرف وإجرائه مجرى المفعول به كقولك : يوم مشهود من قوله : .
ويوم شهدناه...... .
أو على المجاز كأنه قيل للوعد : نفي بك فإذا وفى به فقد صدق ولم يكذب . أو وعد غير كذب على أن المكذوب مصدر كالمجلود والمعقول وكالمصدوقة بمعنى الصدق " ومن خزي يومئذ " قرئ مفتوح الميم لأنه مضاف إلى إذ وهو غير متمكن كقوله : .
على حين عاتبت المشيب على الصبا .
فإن قلت : علام عطف ؟ قلت : على نجينا لأن تقديره ونجيناهم من خزي يومئذ كما قال " ونجيناهم من عذاب غليظ " هود : 58 ، على : وكانت التنجية من خزي يومئذ أي من ذله ومهانته وفضيحته ولا خزي أعظم من خزي من كان هلاكه بغضب الله وانتقامه . ويجوز أن يريد بيومئذ يوم القيامة كما فسر العذاب الغليظ بعذاب الآخرة . وقرئ : " ألا إن ثمود " ولثمود كلاهما بالصرف وامتناعه فالصرف للذهاب إلى الحي أو الأب الأكبر ومنعه للتعريف والتأنيث بمعنى القبيلة .
" ولقد أرسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلاما فما لبث أن جاء بعجل حنيد فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت فبشرنا بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتي ألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " .
" أرسلنا " يريد الملائكة . عن ابن عباس : جاءه جبريل عليه السلام وملكان معه . وقيل : جبريل وميكائيل وإسرافيل . وقيل : كانوا تسعة . وعن السدي : أحد عشر " بالبشرى " هي البشارة بالولد وقيل : بهلاك قوم لوط والظاهر الولد " سلاما " سلمنا عليك سلاما " سلاما " أمركم سلام . وقرئ : فقالوا سلما قال سلم بمعنى السلام .
وقيل : مسلم وسلام كحرم وحرام وأنشد : .
مررنا فقلنا إيه سلم فسلمت ... كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح