وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال خرج بن منادر يوما بعد صلاة التراويح وخرج عبد المجيد خلفه فلم يزل يحدثه الى الصبح وهما قائمان فإذا انصرف عبد المجيد شيعه بن منادر الى منزله لا يطيب أحدهما نفسا بفراق صاحبه وإذا مرض عبد المجيد كان بن منادر يتولى امره بنفسه فيقال انه اسخن له ماءا حارا فشربه فجعل يئن بصوت ضعيف فوضع بن منادر يده في ذلك الماء الحار وجعل يتأوه عبد المجيد فما خرجت يده من الماء حتى كادت أن تحترق ثم عوفي عبد المجيد بعد ذلك الى أن تردى من سطح فمات فجزع عليه بن منادر ورثاه بقصيدة طنانة وكان الناس يعجبون بها ويستحسنونها وقال نصر بن علي الجهضمي حدثني محمد بن عباد المهلبي قال شهد بكر بن بكار عند عبيد الله بن الحسن العنبري بشهادة فتبسم ثم قال له يا بكر مالك ولابن منادر حيث يقول ... أعوذ بالله من النار ... ومنك يا بكر بن بكار ... فقال أصلحك الله ذاك رجل صاغر خليع لا يبالي ما قال قال صدقت وقبل شهادته قال ولقي العنبري بن منادر فحلف له بن منادر واغلظ ان كل من يعرف بكر بن بكار يقول فيه كقوله فيه فاستعظم ذلك القاضي واغتم قال فلقيت بن منادر فسألته عن ذلك فقال نعم كل من يعرفه يقول أعوذ بالله من النار حسب وقال سليمان بن أبي الشيخ حدثني عوام الكوفي سمعت بن عيينة يقول كلاما مستحسنا فسأله بن منادر ان يمله عليه فتبسم وقال إنما سمعته منك فاستحسنته فحفظته فقال له وعلى ذلك أحب ان تمله علي فاني ان رويته عنك كان انفق له من ان انسبه الى نفسي قال ولما مات بن عيينة رثاه بن منادر بقوله ... راحوا بسفيان على ثقة ... والعلم مكسوس باكفافه ... وقال أبو معاوية الغلابي عن بن عيينة كلمني بن منادر ان أكلم له يحيى بن جعفر فكلمته له فقال اني أحب ان أعطيه على الحديث عطية قليلا فقلت له ذلك فقال نعم فإني قد تركت الشعر وقال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني هاشم بن محمد حدثني العباس بن ميمون بن طامع حدثني سليمان الشاذكوني قال كنا عند بن عيينة فحدث عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى D قالوا سلاما قال قال شداد فقال بن منادر ومعنى التنزيل أبين من التأويل ومن مجونه ما ذكره بن المعتمر في الطبقات قال قدم رجل من البصرة بمال من محلة كذا قال أتعرف بن زانية هناك يقال له الصواف قال نعم اعرفه يلازم بن منادر قال وكان بن منادر من حذاق الأدباء وفحولهم وهو القائل ... رضينا قسمة الرحمن فينا ... لنا حسب وللثقفي مال ... ... وما الثقفي ان جادت كساه ... وراعك شخصه الا خيال ... قال وكان أصله من عدن ثم حول الى البصرة ثم رجع الى مكة الى أن مات بها وذكر أبو الفرج من طريق أبي الحسن النوفلي قال رأيت بن منادر في الحج سنة ثمان وستين ومائة فلما صرنا الى البصرة اتته وفاته