وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم النبوة ملازمة للعصمة ولا عصمة لغيرهم ولو بلغ في العلم والعمل ما بلغ والخبر عن الشيء يصدق ببعض اركانه وأهم مقاصده غير انا لا نسوغ لأحد إطلاق هذا الا بقرينة كقوله صلى الله عليه وسلّم الحج عرفة وان كان عنى الحصر أي ليس هي الا العلم والعمل فهذه زندقة وفلسفة مات سنة أربع وخمسين وثلاث مائة انتهى وقوله قال له النافي ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لا حد له نازل فانا لا نسلم ان القول بعدم الحد يفضي الى مساواته بالمعدوم بعد تحقق وجوده وقوله بدت من بن حبان هفوة طعنوا فيه لها ان أراد القصة الأولى التي صدر بها كلامه فليست هذه بهفوة والحق ان الحق مع بن حبان فيها وان أراد الثانية فقد اعتذر هو عنها أولا فكيف يحكم عليه بأنه هفا ماذا الا تعصب زائد على المتأولين وابن حبان قد كان صاحب فنون وذكاء مفرط وحفظ واسع الى الغاية C قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن مرة بن هدبة بن سعد التميمي الدارمي وساق نسبه الى دارم ثم الى تميم بن مر ثم الى عدنان كان على قضاء سمرقند مدة طويلة وكان من فقهاء المدن وحفاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم ألف السند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة في كل فن وفقه الناس بسمرقند وبنى له الأمير أبو المظفر الساماني صفة لأهل العلم خصوصا لأهل الحديث ثم تحول الى بست ومات بها وقال الحاكم كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ من عقلاء الرجال ثم ذكر رحلته وتصانيفه فقال خرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه وولي القضاء بسمرقند ونسا وغيرها من مدن خراسان ودخل نيسابور مرتين وبنى الخانقاه وقرئت عليه جملة مصنفاته وكانت الرحلة الى مصنفاته بخراسان وقال بن حبان في أثناء صحيحه لعلنا قد كتبنا عن أكثر من الفي شيخ من اسبيجاب الى الإسكندرية وقال الحاكم في ترجمته أيضا سمعت أبا علي يعني النيسابوري شيخه يقول وذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم فقال كان لعمر بن سعيد بن سنان التيمي بن رحل في الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه وأساء القول في بن أبي حاتم قال الحاكم وأبو حاتم كبير في العلو وكان يحسد لفضله ثم أرخ وفاته في ليلة الجمعة ثامن شوال سنة أربع وخمسين ودفن بقرب داره التي جعلها مدرسة لأصحاب الحديث وجعل فيها خزانة كتب وجعلها تحت يد من بذلها لمن يريد نسخ شيء منها شكر الله سعيه وأحسن اليه