وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

واختلف السلف أيضا في تفضيل علي وأبو بكر وفي إجماع الجميع الذي وصفنا دليل على أن حديث ابن عمر وهم وغلط وأنه لا يصح معناه وإن كان إسناده صحيحا ويلزم من قال به أن يقول بحديث جابر وحديث أبي سعيد : كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله A وهم لا يقولون بذلك فقد ناقضوا وبالله التوفيق .
ويروى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر أنه قال : ما آسى على شيء إلا أني لم أقاتل مع على الفئة الباغية .
وقال الشعبي : ما مات مسروق حتى تاب إلى الله من تخلفه مع القتال مع علي . ولهذه الأخبار طرق صحاح قد ذكرناها في موضعها . وروى من حديث علي ومن حديث ابن مسعود ومن حديث أبي أيوب الأنصاري أنه أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . وروى عنه أنه قال : ما وجدت إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله يعني والله أعلم قوله تعالى : " وجاهدوا في الله حق جهاده " الحج 78 . وما كان مثله .
وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في المؤتلف والمختلف قال : حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا عفان بن سيار حدثنا أبو حنيفة عن عطاء قال : قال ابن عمر : ما آسى على شيء إلا على ألا أكون قاتلت الفئة الباغية على صوم الهواجر .
قال أبو عمر : وقف جماعة من أئمة أهل السنة والسلف في علي وعثمان Bهما فلم يفضلوا أحدا منهما على صاحبه منهم مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان وأما أختلاف السلف في تفصيل علي فقد ذكر ابن أبي خيثمة في كتابه من ذلك ما فيه كفاية وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر وتقديم عمر على عثمان وتقديم عثمان على علي Bهم وعلى هذا عامة أهل الحديث من زمن أحمد بن حنبل إلا خواص من جلة الفقهاء وأئمة العلماء فإنهم على ما ذكرنا عن مالك ويحيى القطان وابن معين فهذا ما بين أهل الفقه والحديث في هذه المسألة وهم أهل السنة . وأما اختلاف سائر المسلمين في ذلك فيطول ذكره وقد جمعه قوم وقد كان بنو أمية ينالون منه وينقصونه فما زاده الله بذلك إلا سموا وعلوا ومحبة عند العلماء .
وذكر الطبري قال حدثنا محمد بن عبيد المحاربي قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال : قيل لسهل بن سعد : إن أمير المدينة يريد أن يبعث إليك لتسب عليا عند المنبر . قال : كيف أقول قال : تقول أبا تراب . فقال : والله ما سماه بذلك إلا رسول الله A . قال : قلت : وكيف ذلك يا أبا العباس قال : دخل علي على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في صحن المسجد قال : فجاء رسول الله A على فاطمة Bها فقال : أين ابن عمك قالت : هو ذاك مضطجع في المسجد قال : فجاء رسول الله A فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : " اجلس أبا تراب " فوالله ما سماه به إلا رسول الله A والله ما كان اسم أحب إليه منه .
وروى ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه سمع ابنا له ينتقص عليا فقال : إياك والعودة إلى ذلك فإن بني مروان شتموه ستين سنة فلم يزده الله بذلك إلا رفعة وإن الدين لم يبن شيئا فهدمته الدنيا . وإن الدنيا لم تبن شيئا إلى عاودت على ما بنت فهدمته