وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقرئ الذيتمن بقلب الهمزة ياءا وعن عاصم انه قرأ الذتمن بإدغام الياء فى التاء وقيل هو خطأ لأن المنقلبة عن الهمزة فى حكمها فلا يدغم ورد نأنه مسموع فى كلام العرب وقد نقل ابن مالك جوازه لأنه قال : إنه مقصور على السماع ومنه قرءة بن محيصن اتمن ونقل لصاغانى أن القول بجوازه مذهب الكوفيين وورد مثله فى كلام أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها وهى من الفصحاء المشهود لهم ففى البخارى عنها كان صلى الله تعالى عليه وسلم يأمرنى فأتزر فالمخطئ مخطئ وليتق الله ربه فى الخيانة وإنكار الحق وفى الجمع بين عنوان الألوهية وصفة البوبية من التأكيد والتحذير ما لا يخفى وقد أمر سبحانه بالتقوى عند الوفاء حسبما أمر بها عند الاقرار تعظيما لحقوق العباد وتحذيرا عما يوجب وقوع الفساد .
ولا تكسبوا السهدة أى لا تخفوها بالامتناع عن أدائها إذا دعيتم إليها وهو خطاب للشهود المؤمنين كما روى عن سعيد بن جبير وغيره وجعله خطابا للمديونين على معنى لا تكتوا شهادتكم بأن تقروا بالحق عند المعاملة أو لا تحتالوا بإبطال الشهود عليكم بالجرح ونحوه عند المرافعة خلاف الظاهر المأثور عن السلف الصالح وقرئ يكتموا على الغيبة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه الضمير فى أنه راجع إلى من وهو الظاهر وقيل : إنه ضمير الشأن والجملة بعده مفسرة له و آثم خبر إن وقلبه فاعل له لاعتماده ولا يحئ هذا على القول بأن الضمير للشأن لأنه ل يفسر إلا بالجملة والوصف مع مرفوعه ليس بجملة عند البصرى والكوفى بجيز ذلك وقيل : إنه خبر مقدم وقلبه مبتدأ مؤخر والجملة خبر إن وعليه يجوز أن يكون الضمير للشأن وأن يكون لمن وقيل : آثم خبر إن وفيه ضمير عائد إلى ما عاد اليه ضمير إنه وقلبه بدل من ذلك الضمير بدل بعض من كل وقيل : آثم مبتدأ وقلبه فاعل سد مسد الخبر والجملة خبر إن وهذا جائز عند الفراء من الكوفيين والاخفش من البصريين وجمهور النحاة لا يجوز ونه وأضاف الآثم إلى القلب مع أنه لة قيل : فانه آثم لئم المعنى مع الاختصار لأن الآثم بالكتمان وهو مما يقع بالقلب وإستاد الفعل بالجارحة التى يعمل بها أبلغ ألا تراك تقول إذا أردت التوكيد هذا مما أبصرته عينى ومما سمعته أذنى ومما عرفه قلبى ولأن الإثم وإن كان منسوبا إلى جملة الشخص لكنه اعتبر الاسناد إلى هذا الجزء المخصوص متجوزا به عن الكل لأنه أشرف الاجزاء ورئيسها وفعله أعظم من أفعال سائر الجوارح فيكون فى الكلام تنبيه على أن الكتمان من أعظم الذنوب وقيل : أسند الإثم إلى القلب لئلا يظن أن كتمان الشهادة من الآثام المتعلقة باللسان فقط وليعلم أن القلب أصل متعلقه ومعدن اقترافه وقيل : للاشارة الى أن أثر الكتمان يظهر فى قلبه كما جاء فى الخبر إذا أذنب العبد يحدث فى قلبه نكتة سوداء وكلما أذنب زاد ذلك حتى يسود ذلك بتمامه أو للاشارة إلى أنه يفسد قلبه فيفسد بدنه كله فقد ورد إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب والكل ليس بشئ كما لا يخفى وقرئ قلبه بالنصب على التشبيه بالمفعول .
و آثم صفة مشبهة وجوز أبو حيان كونه بدلا من اسم إن بدل بعض من كل وبعضهم كونه تمييزا واستبعده أبو البقاء وقرأ ابن أبى عبلة آثم قلبه أى جعله آثما والله بما تعملون من كتمان الشهادة وأدائها على وجهها وغير ذلك عليم .
382 .
- فيجازيكم بذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر