وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كرمه جلا جلاله وأنه يثيبه على فعله سأله أو لم يسأله ولذا لم يقل إن سؤالي الأجر إلا من الله تعالى ثم لم يكتف بذلك حتى ضم إليه أنهمأمور بما يندرج فيه عدم سؤالهم والإلتفات إلى ما عندهم وأن يتصف بهعلى أتم وجه لأن من المسلمين أبلغ من مسلما كما تحقق في محله وفيذل قطع ما عسى أن يحول بينهم وبين إجابة دعوته والإتعاظ بعظته إلا أنالقوم قد بلغوا الغاية في العناد والتمرد .
فكذبوه أي فأصروا بعد أن لم يبق عليهم عليه السلام في قوس الإلزاممنزعا وفي كأس بيان أن لا سبب لتوليهم غير التمرد مكرعا على ما هم عليه من التكذيب الدال عليه السباق واللحاق وهو عطف على جملة قوله تعالى : قال لقومه والفاء في قوله تعالى : فنجيناه فصيحة في رأى أي فحقت عليهم كلمة العذاب فأنجيناه وأنكر ذلك الشهاب وإدعى أن ذكر ما يشير إليه في عبارة بعض المفسرين توطئة للتفريع لا إشارة إلى أن الفاء فصيحة وأنا لا أرى فيه بأسا إلا أن تقدير فعاملنا كلا بما تقتضيه الحكمة ونحوه عندي أولى ومتعلق الإنجاء محذوف أي من الغرقكما يدل عليه المقام وقيل : من أيدي الكفار فخلصناه من ذلك ومنمعه من المؤمنين به وكانوا في المشهور أربعين رجلا وأربعين إمرأةوقيل دون ذلك في الفلك أي السفينة وهو مفرد ههنا والجار كما قال الأجهوري وغيره متعلق بأنجيناه أي وقع الإنجاء في الفلك ويجوز أن يتعلق بالإستقرار الذي تعلق به الظرف قبله الواقع صلة أي والذين إستقروا معه في الفلك وجعلناهم خلائف عمن هلك بالإغراق بالطوفان وهو جمع خليفة وأغرقنا الذيبن كذبوا بآياتنا وهم الباقون منقومه والتعبير عنهم بالموصول للإيذان بعلية مضمون الصلة للإغراق وتأخير ذكره عن ذكر الإنجاء والإستخلاف لإظهار كمال العناية بشأن المقدم ولتعجيل المسرة للسامعين وللإيذان بسبق الرحمة التي هي من مقتضيات الربوبية على الغضب الذي هو من مستتبعات جرائم المجرمين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين 73 المخوفين بالله تعالى وعذابه والمراد بهمالمكذبين والتعبير عنهم بذلك للإشارة إلى إصرارهم على التكذيب حيثلم ينجع الإنذار فيهم ولم يفدهم شيئا وقد جرت عادة الله تعالى أن لا يهلك قوما بالإستئصال إلا بعد الإنذار لأن من أنذر فقد أعذر والنظركما قال الراغب يكون بالبصر والبصيرة والثاني أكثر عند الخاصة وسيقالكلام لتهويل ما جرى عليهم وتحذير من كذب بالرسول E والتسلية له صلى الله تعالى عليه وسلم والمراد إعتبر ما أخبر الله تعالى به لأنه لا يمكن أن ينظر إليه هو صلى الله عليه وسلّم ولامن أنذره ثم بعثنا أي أرسلنا من بعده أي من بعد نوح E رسلا أي كراما ذوى عذر كثيرفالتنكير للتفخيم والتكثير إلى قومهم قيل أي إلى أقوامهم على معنى أرسلنا كل رسول الله إلى قوم خاصة مثل هود إلى عاد وصالح إلى ثمود وغير ذلك ممن قص منهم ومن لم يقص لا على معنى أرسلنا كل رسولمنهم إلى أقوام الكل أو إلى قوم أي قوم كانوا وفيه إشارة إلى أن عموم الرسالة إلى البشر لم يثبت لأحد من أولئك الرسل عليهم الصلاة والسلام وظاهر كلامهم الإجماع على أن ذلك مخصوص بنبينا A ولم يثبت لأحد ممن أرسل بعد نوح وإختلف فيه عليه السلام هل بعث إلى أهل الأرض كافة أو إلى أهل