وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مخصوصا عن ذلك بعد وقوفكم على أمر ومشاهدتكم مني ما يدل على صحةقولي فماسألتكم بمقابلة تذكيري ووعظي من أجر تؤدونه إلي حتى يؤدى ذلك إليكم إلى توليكم إما لإتهامكم إياي بالطمع أو لثقل دفع المسؤول عليكم أو حتى يضرني توليكم المؤدي إلى الحرمان فالأول لإظهاربطلان التولي ببيان عدم ما يصححه والثاني لإظهار عدم مبالاته عليه السلامبوجوده وعدمه وعلى التقدير فالفاء الأولى لترتب هذا الشرط على الجزاء قبله والفاء الثانية لسببية الشرط للإعلام بمضمون الجزاء بعده كما ذكره بعض المحققين أي إن توليتم فإعلموا أن ليس في مصحح لهأولا تأثر منه على حد ما قيل في قوله تعالى : وإن يمسسك بخير فهو علىكل شيء قدير .
وذهب بعضهم إلى أن جواب الشرط محذوف أقيم ما ذكر وهو علته مقامه أي فلا باعث لكم على التولي ولا موجب له أو فلا ضير علي بذلك وكلام البعض مشعر بأنه مع إعتبار الحذف والإقامة المذكورين يجيء حديث إعتبارسببية الشرط للإعلام وهو الذي يميل إليه الذوق و من زائدة للتأكيد أي فما سألتكم أجرا وقوله تعالى : إن أجري إلا على الله تأكيد لما قبله على المعنى الأول وتعليل لإستغنائه عليه السلام على المعنى الثانيأي ماثوابي على العظة والتذكير إلا عليه تعالى يثيبني بذلك آمنتم أو توليتم وقوله سبحانه : وأمرت أن أكون من الملسمين 72 تذييل علىما قيل لمضمون ما قبله مقرر له والمعنى وأمرت بأن أكون منتظما في عداد الملسمين الذين لا يأخذون على تعليم الدين شيئا ولا يطلبون بهدينا وفيه حمل الإسلام على ما يساوق الإيمان وإعتبار التقييد وعدلعنه بعضصهم لما فيه من نوع تكلف فحمل الإسلام على الإستسلام والإنقيادولم يقيد أي وأمرت بأن أكون من جملة المنقادين لحكمه تعالى لاأخالف أمره ولا أرجوا غيره وفيه على هذا المعنى أيضا من تأكيدما تقدم وتقرير مضمونه ما لا يخفى ولا يظهر أمر التأكيد على تقدير أن يكون المعنى من المستسلمين لكل ما يصيب من البلاء في طاعة الله تعالى ظهوره على التقديرين السابقين وبالجملة أنه عليه السلام لم يقصر في إرشادهم بهذا الكلام وبلغ الغاية القصوى فيه .
وذكر بعضهم وجه نظمه على هذا الأسلوب على بعض الأوجه المحتملة فقال : إنه E قال في أول الأمر : فعلى الله توكلت فبين وثوقه بربه سبحانه أي إني وثقت به فلا تظنوا بي أن تهديدكم إياي بالقتل والإيذاء يمنعني من الدعاء إلى الله تعالى ثم أورد عليهمما يدل على صحة دعواه فقال : فأجمعوا أمركم كأنه يقول : أجمعوا كلما تقدرون عليه من الأشياء التي توجب حصول مطلوبكم ثم لم يقتصر علىذلك بل أمرهم أن يضيفوا إلى أنفسهم شركاءهم الذين كانوا يزعمون أن حالهم يقوى بمكانهم وبالتقرب إليهم ثم لم يقتصر على هذين بل ضمإليهما ثالثا وهو قوله : ثم لا يكن أمركم عليكم غمة فأراد أن يسعوافي أمره غاية السعي ويبالغوا فيه غاية المبالغة حتى يطيب عيشهم ثملم يقتصر على ذلك حتى ضم إليه رابعا فقال : ثم اقضوا إلي آمرا لهم بأداء ذلك كله إليه ثم ضم إلى ذلك خامسا ولا تنظرون فنهاهم عن الإمهال وفي ذلك من الدلالة على أنه E قد بلغ الغايةفي التوكل على الله سبحانه وأنه كان قاطعا بأن كيدهم لا يضره ولا يصلإليه وأن مكرهم لا ينفذ فيه ما هو أظهر من الشمس وأبين من أمس ثم إنه عليه السلام أراد أن يجعل الحجة لازمة عليهم ويبرىء ساحته فنفى سؤاله إياهم شيئا من الأجر وأكد ذلك بأن أجره على الله سبحانه لا على غيرهمشيرا إلى مزيد