وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قيل وربما يقتصر على الأول لأنه الفرد الكامل مع أن الكلام في حق الكفار و لو قيل بمعنى إن وقيل على ظاهرها وإستعبد ولا أراه بعيدا مافي الأرض أي ما في الدنيا من خزائنها وأموالها ومنافعها قاطبة لافتدت به أي لجعلته فدية لها من العذاب من إفتداه بمعنى فداهفالمفعول محذوف أي لإفتدت نفسها به .
وجوز أن يكون إفتدى لازما على أنه مطاوع فدى المتعدى يقال فداه فإفتدى وتعقب بانه غير مناسب للسياق إذ المتبادر منه أن غيره فداهلأن معناه قبلت الفدية والقابل غير الفاعل ونظر فيه بأنه قد يتحدالقابل والفاعل إذ فدى نفسه نعم المتبادر الأول وأسروا أي النفوس المدلول عليها بكل نفس والعدول إلى صيغة الجمع لإفادة تهويل الخطب بكون الإسرار بطريق المعية والإجتماع وإنما لم يراع ذلك فيما سبق لتحقيق ما يتوخى من فرض كون جمع ما في الأرض لكل واحدة من النفوس وإيثار صيغ .
ة جمع المذكر لحمل لفظ النفس على الشخص أو لتغليب ذكور مدلوله على إناثه والإسرار الإخفاء أي أخفوا الندامة أي الغم والأسف على ما فعلوا من الظلم والمراد إخفاء آثارها كالبكاء وعض اليد وإلا فهي من الأمور الباطنة التي لا تكون إلا سرا وذلك لشدةحيرتهم وبهتهم لما رأوا العذاب أي عند معاينتهم من فظاعة الحال وشدة الأهوال ما لم يمر لهم ببال فأشبه حالهم حال المقدم للصلب يثخنه ما دهمه من الخطب ويغلب حتى لا يستطيع التفوه ببنت شفة ويبقى جلمدا مبهوتا وقيل : المراد بالإسرار الإخلاص أي أخلصوا الندامة وذلك إما لأن إخفاءها إخلاصها وإما من قولهم : سر الشيء لخالصه الذي من شأنه أن يخفى ويصان ويضن به وفيه تهكم بهم : وقال أبو عبيدة والجبائي : إن الأسرار هنا بمعنى الإظهار وفي الصحاج أسررت الشيء كتمته وأعلنته أيضا وهو من الأضداد والوجهان جميعا يفسران في قوله تعالى : وأسروا الندامة وكذلك في قول إمرؤ القيس : .
لو يسرون مقتلي .
إنتهى وفي القاموس أيضا أسره كتمه وأظهره ضد وفيه إختلاف اللغويين فإن الأزهري منهم إدعى أن إستعمال أسر بمعنى أظهر غلط وأن المستعمل بذلك المعنى هو أشر بالشين المعجمة لا غير ولعله قد غلط في التغليط وعليه فالإظهار أيضا بإعتبار الآثار على ما يخفى .
وجوز بعضهم أن يكون المراد بالإسرار الإخفاء إلا أن المراد من ضمير الجمع الرؤساء أي أخفى رؤساؤهم الندامة من سفلتهم الذين أضلوهم حياء منهم وخوفا من توبيخهم وفيه أن ضمير أسروا عام لا قرينة على تخصيصه على أن هول الموقف أشد من يتفكر معه في أمثال ذلك وجملة أسروا مستأنفة علىالظاهر وقيل : حال بتقدير قد و لما على سائر الأوجه بمعنى حين منصوب بأسروا وجوز أن يكون للشرط والجواب محذوف على الصحيح لدلالة ما تقدم عليه أي لما رأوا العذاب أسروا الندامة وقضي أي حكم وفصل بينهم أي بين النفوس الظالمة بالقسط أي بالعدل وهم لا يظلمون 54 أصلا لأنه لا يفعل به إلا ما يقتضيه إ ستعدادهم وقيل : ضمير بالقسط أي بالعدل وهم لا يظلمون 45 أصلا لأنه لا يفعل بهم إلا ما يقتضيه إستعدادهم وقيل : بينهم للظالمين السابقين في قوله سبحانه : ولو أن كل نفس ظلمت والمظلمومين الذين ظلموهم وإن لم يجر لهم ذكر لكن الظلم يدل بمفهومه عليهم وتخصيص الظلم بالتعدي والمعنى وقعت الحكومة بين الظالمين والمظلومين وعومل كل منهما بما يليق به وأنت تعلم أن المقام لا يساعد