أموالنا فنجعله في فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك ؟ قال : نعم .
قال : والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي .
فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : لئن صدق ليدخلن الجنة " .
وأخرج أحمد والطبراني عن أبي الطفيل عامر بن واثلة " أن رجلا مر على قوم فسلم عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم : والله إني لأبغض هذا في الله .
فقال أهل المجلس : بئس والله ما قلت أما الله لننبئه قم يا فلان فأخبره فأدركه رسولهم فأخبره بما قال : فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال : والله إني لأبغض هذا الرجل في الله فادعه يا رسول الله فسأله عم يبغضني ؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك قال : فلم تبغضه ؟ فقال : أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته يصلي قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر .
قال : سله يا رسول الله خل رآني قط أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها أو أسأت الركوع والسجود فيها ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : لا .
قال : والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر .
قال : سله يا رسول الله هل رآني قط فرطت فيه أو انتقصت من حقه شيئا ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لا .
ثم قال : والله ما رأيته يعطي سائلا قط ولا رأيته ينفق من ماله شيئا في سبيل الله إلا الصدقة التي يؤديها البر والفاجر .
قال : فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ما كست فيها طالبها ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لا .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : قم إن أدرى لعله خير منك " .
وأخرج البزار والطبراني عن مالك الأشجعي عن أبيه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أسلم الرجل أول ما يعلمه الصلاة " .
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن ابن عباس أن أعرابيا أتاه فقال : أنا أناس من المسلمين وههنا أناس من الهاجرين يزعمون أنا لسنا على شيء .
فقال ابن عباس : قال نبي الله صلى الله عليه وآله " من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت وصام رمضان وقرى الضيف دخل الجنة "