مدير المدرسة الاكاديمية في الهند : إقامة الدين هو إقامة القيم البشرية

مدير المدرسة الاكاديمية في الهند : إقامة الدين هو إقامة القيم البشرية

قال مديرالمدرسة الاكاديمية في الهند "مولانا حسين بدري" : يجب علينا أن نراعي ونعتبر fأن الإسلام يولي الأهمية الكبرى لتكريم القيم بين البشر؛ العبادات والأمور التعبدية إنما شرعت لتثبيت التمسك بالقيم البشرية وقد قال الله في قرآنه المجيد : [اَن اَقيموا الدِّينَ]؛ مبينا ان "المراد بإقامة الدين هو إقامة القيم البشرية مثل الحبة والرحمة والرأفة والمساواة والمواساة والتعاطف والتسامح والتحمل".


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "مولانا حسين بدري" شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه".

واضاف : إن الله تعالى قال في قرآنه المجيد: [وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" يعني الاختلاف طبيعة "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً]، فكون الناس مختلفين ومتفرقين في الأديان والمذاهب أمر طبيعي. إن الله تعالى فرض علينا التعاون على البر والتقوى: ه تعالى قد قال:  وَالْمُنْكَرِ تي يتمتع بها كافة البشر وكل الطبقات من الناس لتلفة بين المسلمين و"وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوىٰ وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ" فعلينا أن نتعاون لتكوين البر والتقوى والتعاون المقصود بهذا هو التعاون بين الطوائف المختلفة بين المسلمين وغيرهم.

وقال مديرالمدرسة الاكاديمية في الهند : جاء في القران الكريم: [إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ]، فالشعوب المختلفة والفئات المختلفة و الأديان المختلفة ينبغي أن يتعاونوا لإيجاد السلام والأمن والطمأنينة في الأرض رغم أنهم مختلفون في أمور مختلفة منها الأمور الفقهية.

واكمل مولانا حسين بدري : علينا أن نتجنب كل أشكال العصبية والتطرف والعنصرية والطائفية وأن نحاول إيجاد الأخوة والتعاون بين الناس؛ يقول النبي (ص) : [مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ النَّخلَةِ، ما أخَذتَ مِنها مِن شَيءٍ نَفعَكَ]. فكذلك كلام المسلم وأفكار المسلم وحركات المسلم وطمأنة المسلم وسكنات المسلم كلها ينبغي أن يتمتع بها وينتفع بها كافة البشر بل كل من المخلوقات.