عضو مجمع التقریب لـ"إکنا":
فهم القرآن ضرورة لابدّ منها في تحقیق الوحدة الإسلامیة | دور الجامعات في التقریب
عبّر العضو في المجلس الأعلی للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، "الشيخ عبدالكريم بي آزار الشيرازي" عن سعادته لخوض الجامعات الأکادیمیة مسیرة التقریب بین المذاهب الإسلامیة، قائلاً: إن هناك فرعاً للتقریب یدرس في قم المقدسة بمرحلة الدکتوراه.
وأشار إلی ذلك، حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ عبدالكريم بي آزار الشیرازي" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض ردّه علی سؤال حول مدی تأثیر جامعة المذاهب الإسلامیة في ترسیخ معاني التقریب بین المذاهب.
وقال إن لجامعة المذاهب الإسلامیة ولمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامية دوراً کبیراً في ترسیخ معاني التقریب وفیما توصل إلیه العالم الإسلامي في الجانب الوحدوي، مؤکداً أن المسلمین کانوا یظنون أن طائفتهم هي الحق کله وأن الطوائف الأخری هي الباطل کله وإننا من خلال جمع طلاب من مختلف الطوائف في جامعة المذاهب الإسلامیة فندنا هذه الفکرة وهذه الرؤیة من خلال تعارف الطلاب علی بعضهم وعلی معتقدات الآخر.
وأضاف بأن کان یُقال لأهل السنة أن الشیعة لدیهم مصحف مختلف یُسمی بمصحف "فاطمة" ولهذا إن بعض الطلاب کانوا یتفاجئون بمصحفنا عندما یأتون إلی الجامعة ویرون أنه لا فرق بیننا في المصاحف فإنه المصحف نفسه الذي یقرأه أهل السنة.
وصرّح أنه في المقابل هناك متطرفون کانوا یصوّرون للشیعة بأن أهل السنة هم أعداء لهم ولأهل البیت (ع) ولهذا کان الطلاب الشیعة یتفاجئون بمدی حبّ الطلاب السنة لأهل البیت (ع).
وقال الشیخ عبدالكريم بي آزار الشيرازي إن طلاب جامعة المذاهب الإسلامیة إکتشفوا أن کل ما قیل لهم عن بعضهم لم یکن حقیقیاً وهذا جعلهم من محبي وعشاق التقریب بین المذاهب وجعلهم یمارسون التقریب حیثما یکونوا.
وعبّر عن سعادته لفتح التقریب مساحة واسعة في المجالات العلمیة والأکادیمیة، قائلاً: إن هناك فرعاً للتقریب في مرحلة الدکتوراه أطلق في قم المقدسة.
وقال العضو في المجلس الأعلی للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، "الشيخ عبدالكريم بي آزار الشيرازي" إن کل هذا حصل بفضل جامعة المذاهب الإسلامیة لأن قبل ذلك التقریب کان مفهوماً سلبیاً في الجامعات وإن من کان یدعی التقریب کان یُهمش ویُواجه.