رئيس مجلس علماء أهل البيت(ع) في السنغال
العلامة الزين : الوحدة الإسلامیة تعتبر من أولويات المسلمين وسرّ قوتهم
أكد رئيس مجلس علماء أهل البيت(ع) في السنغال، "العلامة الشيخ عبدالمنعم الزين" أننا نعتبر الوحدة الإسلامیة من أولویات المسلمین لأنها سرّ تجمع المسلمین وسرّ قوتهم وسرّ بقاءهم.
وأشار إلی ذلك، رئيس مجلس علماء أهل البيت(ع) في السنغال، ورئيس المؤسسة الاسلامية الاجتماعية في هذه الدولة، "العلامة الشيخ عبدالمنعم الزين"، في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حول الوحدة الإسلامیة، وأهمیتها، و مقوماتها.
وأضاف أنه للوحدة الإسلامیة مکونات ومقومات ومؤشرات لا نمتلك في الوقت الراهن شیئاً منها وإن کان هناك مؤشر أو مؤشران فلیس هناك الکثیر ممّا یوحّد المسلمین ویجعلهم في صفّ واحد.
وقال إننا نعتبر الوحدة الإسلامیة من أولویات المسلمین لأنها سرّ تجمع المسلمین وسرّ قوتهم وسرّ بقاءهم.
وأضاف أن الأمة الإسلامیة کأي أمة أخری في العالم إذا لم تتحد فسیکون مصیرها الإنهیار لأن الأمة کالأمم السابقة لها أعداء في الداخل والخارج وإن الأعداء یعملون علی إنهاءها.
وأردف مؤکداً أن وجود الوحدة ما بین المسلمین تقویهم وتدحر عنهم غائلة الأعداء وتحافظ علی وجود المسلمین وإن المسلمین علیهم أن یعرفوا أن الوحدة سرّ بقاءهم سواء وافقوا وإنصاعوا لها أم لم یقبلوا بها، آمنوا بذلك أم لم یؤمنوا، وعلیهم أن یعرفوا أیضاً أن المسلمین إذا إنهاروا فإن هؤلاء الأعداء لا یمیزوا بین مذهب وآخر إنما هم یستهدفون المسلمین جمیعاً.
وتطرق إلی مؤشرات و مقومات الوحدة الإسلامیة، قائلاً: إنه لا یتفق مع من یقول أن المؤشرات کثیرة بل إن المؤشرات کانت کثیرة والآن بدأت بالضعف والتحلل وإن کانت هذه النظرة نظرة تشاؤمیة.
وإستطرد مبیناً أن العصبیات بین المذاهب الإسلامیة کانت موجودة ولکنها لم تؤثر علی تلاحم المسلمین صفّاً واحداً في یوم عصیب، الیوم هذا التقارب غیر موجود وما مرّ بنا خلال العقود الأخیرة وما مرّ من هجوم من الأعداء الکبار فأزال التقارب والتلاحم.
وأکد: أعتقد أنه لا توجد مؤشرات کثیرة وقد یکون هناك مؤشر أو إثنان ولکن لیست هناك مؤشرات کثیرة إذا إجتمعت فستألف بین المسلمین هذا خیال وکلام غیر واقعي.
وأکد أن المسلمین إذا أرادوا أن یتحدوا فهناك عوامل لابد من إتباعها وهي إثنان؛ مکونات تکوینیة صنعها الله، ومکونات بشریة صنعناها نحن بأیدینا إعتماداً علی ما شرعه الله لنا في شرعنا الکریم.
وأوضح أن المکونات السیاسیة والثقافیة والدینیة والعقیدیة والعسکریة کلها مکونات بشریة نتحد في البعض منها ونفترق في البعض الآخر مثلاً المکون السیاسي هل المسلمون الآن کلهم یقفون في صعید سیاسي واحد یریدون أن یدافعوا عن المسلمین أم أنهم منفردون متشرذمون؟ الإجابة عن هذا السؤال یعطینا الإجابة عن وجود المکون السیاسي للوحدة الإسلامیة أو عدم وجوده.