عضو رابطة مدرسي الحوزه العلمیة في قم المقدسة : السنة النبوية تدعو الى الوحدة على محور القرآن والعترة

عضو رابطة مدرسي الحوزه العلمیة في قم المقدسة : السنة النبوية تدعو الى الوحدة على محور القرآن والعترة

قال عضو رابطة مدرسي الحوزه العلمیة في محافظة قم المقدسة "آیة الله السيد محمد غروي" : ان السنة النبوية تؤكد على المسلمين أن يتمسكوا بالقرآن والعترة الطاهرة، وأن يتحدوا على محور القرآن والعترة، وهذا من الامور المؤكدة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار.


وفي مقاله خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي الـ 37 اليوم، لفت "اية الله غروي"، الى الاية المباركة [واعتصوا بحبل الله جمیعاً ولا تفرقوا]، مبينا ان الأمور التي تم التأكيد عليها  في الاسلام وأكّد عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والأئمة المعصومون (ع)، هي الوحدة بين المسلمين وعدم الانقسام فيما بينهم.
واضاف : هناك جدل حول ما يجب أن يكون محور الوحدة، واستدل باقوال الرسول الاكرم (ص) والأئمة المعصومين التي رواها الطرفانبما في ذلك الحديث النبوي الشريف : [ايُّهَا النّاسُ، عَلَيكُم بِالجَماعَةِ و إيّاكُم و الفُرقَة]، وقال رسول الله (ص)  كما جاء في كتاب "كنز العمال"، [ يد الله مع الجماعة إذا أردت أن تنفصل عن بعضكما اخطفه الشيطان فإن الشيطان يخطفه كما يخطف الذئب الخروف إذا انفصل عن الجماعة]، وعن رسول الله (ص) ايضا [الجماعه رحمة و الفرقه عذاب]، أو في تعبير آخر  يقول صلى الله عليه واله وسلم  [شخصان خير من واحد، و ثلاث خير من اثنين و اربعة خیر من ثلاثه فعلیکم بالجماعه]  وهذا أمر تم التأكيد عليه في كل من الآيات القرآنية والسنة النبوية على أن المسلمين يجب أن يكونوا معًا وألا ينفصلوا عن بعضهم البعض، كما جاء في الأية 200 من سورة أل عمران « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌». 
وتابع انه، نتيجة لذلك فإن من الأمور التي تم التاكيد عليها في الآيات القرانية وسيرة النبي الاكرم (ص) واهل البيت (ع) هو أن المسلمين والمؤمنين يجب أن يتحدوا ولا يفترقوا، وأن لا يفرق الشيطان بينهم وأن لا يكونوا غير مبالين ببعضهم البعض.
واوضح اية الله غروي : هذه العلاقة التي يتم التأكيد عليها حتى لا يكون المسلمون غير مبالين بمصير بعضهم البعض، وَجاء في القران الكريم [إِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا]، وطبعاً تستمر الآية وتقول انه إذا لم يتغيروا تحت وطأة الإصلاح فعليك أن تقوم بواجبك بطرق مختلفة.
واستطرد : اذن من الأمور التي يجب أن نؤكد عليها هي قضية الوحدة بين المسلمين مع الذين يؤمنون بكتاب واحد وهو القرآن، ولهم نبي واحد وهو الرسول المصطفى محمد (ص) والسنة النبوية ضرورية وواجبة على جميع المسلمين اتباعها، بالإضافة إلى ان السنة النبوية ذاتها أكدت على اتباع القرآن والعترة، وأن يتحد المسلمون على هذين الثقلين.
وقال عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة : هذه تعليمات الدين على المسلمين بأن يتحدوا أولاً، وثانيًا ألا يسمحوا للأعداء أن يكون لهم دور الوصاية على المؤمنين وان لا يستعمروهم.
ومضى الى القول : يجب على الامة في العصر الحاضر، الانتباه إلى أعدائها مثل أمريكا والصهاينة، فهم أعداء الإسلام، لذلك نرى عندما يتم تدنيس القرآن الكريم وتهان المقدسات الاسلامية، هؤلاء ليسوا فقط هم لا يدافعون عن المقدسات بل يسمحون بذلك تحت غطاء حرية التعبير.
وخلص اية الله غروي الى القول : يمكن تقليص الخلافات وتحقيق المزيد من التقارب بين طوائف المسلمين والمذاهب، اذا تمسكنا بتعاليم القران والسنة النبوية والعترة الطاهرة.